يا برلمانيي سيدي بنور" هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين"

هيئة التحرير
غير مصنف
هيئة التحرير14 مارس 2016آخر تحديث : الإثنين 14 مارس 2016 - 9:13 مساءً
يا برلمانيي سيدي بنور" هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين"

شهور قليلة وماهي بقليلة تفصلنا عن الإنتخابات البرلمانية ل 7 أكتوبر 2016.

لذلك نود أن نسأل برلماني سيدي بنور الذين يمثلون أبناء أرض الخيرات عن حصيلتهم وإنجازاتهم إتجاه المدينة والإقليم ككل.

نعم هناك إنجازات وأقوال وحوارات وجلسات وزيارات… ولكن الواقع ينكر كل أعمالكم فنتأسف على ذلك.

ربما ستقولون إصلاح الطرق، فلم نرى منكم أي طريق خاصة في العالم القروي، وخير دليل هو الطريق التي تربط مجموعة من الدواوير بمدينة سيدي بنور كدواوير العميرات والحدادة والمغارات… التابعين لجماعة أولادسي بوحيا والمتفرعة عن طريق بني هلال، والتي لازالت تعاني وتستغيث من مرور سياراتكم يوم الحملات الإنتخابية ، ومن أجل التذكير فقط فلاتجعلوها من ضمن حملاتكم الإنتخابية المقبلة.

ستقولون قمتم بإصلاح بعض الطرق في مناطق أخرى، أليس كل أبناء الإقليم وكل القرى سواسية أمامكم أم أنهم سواسية فقط يوم الحملات الإنتخابية؟.

ربما ستقولون نهضنا بإهتمامات الشباب وأحلامهم التي لازالت نائمة ، وستقولون نهضنا بالرياضة والصحة والثقافة…

أليس لدينا فريق يصارع مع الفرق القروية، وملاعب القرب والخزانات… غائبين عن القرى والمدينة وكأننا نعيش في الجبال؟.

أليس من حقنا أن نعيش في تمام الصحة ورشاقة الأجساد ولا نسافر إلى مدينة الجديدة وغيرها من المدن من أجل تلقي العلاجات؟.

صحيح نراكم تتسابقون نحو الكاميرات من أجل أخذ الصور ولكن لا نراكم مع المواطن في وقت ” الحزة”، لا نراكم يوم جنازة الحفر أو جنازة الشجر والحجر، وكذلك لا نراكم في الجلسات البرلمانية مباشرة على هواء الطلق تسألون وتجتهدون في السؤال من أجل إيجاد حل لقضية بنورية ما، حتى يبتسم الشاب البنوري ويفتخر بأن الذين منحهم صوته بالأمس هاهم اليوم يقومون بواجبهم.

يآسفاه قد نكرتكم بعض الوجوه.

لكن لازالت بعض الوجوه الصغيرة تستقبلكم بإبتسامتها المعهودة، وذلك كلما حللتم بالدوار من أجل الحملة الإنتخابية، إنهم أطفال القرى والمدينة، أبناء الفقر وفقدان حاسة العب، الذين يعانون من فقدان مساحة خضراء أو معهد للمسرح والموسيقى… من أجل تعلم فن الحياة. لكن رغم كل هذا يستقبلونكم يوم الحملات بالإبتسامة لأنهم أصحاب البراءة ، لكن أخاف أن يتنكرون هم كذلك عندما تأكل الشمس جلد أجسادهم كله ويصبح الشيب يلعب فوق رؤوسهم، وهم شباب وماهم بشياب…

“هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين “، فالواقع ينكر صدقكم…. وحملاتكم قد بدأت من جديد…

عذراً التعليقات مغلقة