الحزب الحاكم وجامعة سطات : شراكة، أم … ؟

هيئة التحرير
غير مصنف
هيئة التحرير6 مايو 2017آخر تحديث : السبت 6 مايو 2017 - 11:50 صباحًا
الحزب الحاكم وجامعة سطات : شراكة، أم … ؟

مستشارات ومستشاري الجماعة (المهم الغايب حجتو معاه، واللي حضر يقضي). اليوم الأول من الدورة عرف نقاشات مطولة وأخذ ورد للموافقة في الاخير على كل النقط بالاغلبية الشبه مطلقة.

من بين النقط التي اخذت الحيز الزمني الكبير من النقاش كانت هي اتفاقية شراكة بين جماعة سطات وجامعة سطات تمنح بموجبها الجماعة قطعة أرضية بالمدينة للجامعة. هذه الاخيرة وبناءا على الشراكات التي تتوفر عليها مع جامعات دولية في اسبانيا والصين وروسيا وبلجيكا، إضافة للمركز الثقافي الفرنسي والانجليزي، ستقوم ببناء مركز التوثيق واللغات ومركز لتنمية التشغيل…. وليس مركز اللغات كما هو وارد في جدول أعمال الجماعة.

وأكد ممثل الجامعة في كل مداخلاته على أن المركز لطلبة الجامعة بهدف تنمية قدراتهم اللغوية والرفع من قدرتهم التنافسية لولوج سوق الشغل. في حين كان كل خطاب المستشارات والمستشارين المحترمين عن أبناء المدينة، وهي الهوة التي لم تتضح حتى في التصويت على القرار.

كما أن هذه الاتفاقية هي أغرب شراكة في التاريخ لان عقدها الصوري أسمه عقد شراكة، التي تفترض الاشتراك في كل مراحل المشروع، ومضمونها عقد هبة تمنح بموجبه جماعة سطات الغنية جدا والمتوفرة على رصيد عقاري كبييير، قطعة أرض وسط المدينة للجامعة لتقوم ببناء مراكزها وتقوم هي فقط بتدبيرهم وبعقد الشراكات مع الاطراف الاخرى. أي أن الجماعة ستنتهي مهمتها عند نهاية التصويت لصالح تفويت العقار المذكور.

وهذا حسب منطوق الجامعة الذي أكد أنه قانونيا لا يمكن تدبير هذا المرفق إلا من قبل الجامعة لوحدها والسيد رئيس الجامعة هو عضو في مجلس الجامعة إذن فإنه مدبير للمركز بشكل غير مباشر…. بدون مزايدات على أهمية اللغات والثقافات الاجنبية، وعلى أهمية المشروع في حد ذاته، علينا الوقوف على التساؤلات الاتية :

1من حيث الشكل يتضح ان المشروع كما تسوقه الجامعة ليس نفسه كما تتخاطب به الجماعة، الجامعة تتحدث عن مركزين للتوثيق واللغات وللتشغيل، أما الجماعة فتتحدث عن مركز للغات وهو الامر الذي يجعلنا نتساءل عن حقيقة عمق هذه الشراكة، فمن التفكير في المشروع هناك غياب للجماعة بل الاكثر من ذلك هو عدم توفر الجماعة على الورقتين التقنيتين للمركزين إلا ساعات قبل انطلاق الدورة…. 

2هل جماعة سطات، إلى هذا الحد هي عاجزة أو قاصرة للتنقل للبيضاء (70كلم) أو الرباط (170كلم) للتباحث مع المراكز الثقافية الانجليزية والاسبانية والصينية والالمانية والروسية والفرنسية بشكل مباشر ودون وسيط للتعبير لهم عن رغبة الجماعة في احداث مركز للثقافات العالمية بسطات. والغريب ان جماعتنا سافرت لإيران وغيرها (آلاف الكيلمترات والكلفات)، ودون الحاجة لأي شريك أو وسيط… 

3 جميل أن تهتم الجماعة بالجانب اللغوي والثقافي لساكنتها، لكن عدم اهتمامها بالقدر اللائق بالتعليم بسطات من خلال غياب الجماعة التام عن مجالس تدبير المؤسسات التعليمية، وعدم إدراج نقطة التعليم في الدخول المدرسي الحالي 2016-2017 (دورة أكتوبر) وعدم التناقش والتباحث في المشاكل الحقيقية التي عانت منها امهات وأباء التلاميذ في بداية الموسم الحالي من مشاكل الاكتظاظ والمطعم والداخلية وطلبات الاستعطاف وعدم تحمل جماعة سطات لمسؤولياتها لانجاح هذا الدخول أو حتى الاستفسار عنه. كل هذا يؤكد لنا “انفصام” أو “سكيزوفرينيا” جماعتنا…  

4من المفروض في المكتب تشخيص وتدقيق كل ممتلكاته و الحسم كذلك في الباقي استخلاصه، ولكن من غير المشروع ولا الشرعي التصرف في ممتلكات الجماعة بعبثية بحجة ان المكتب هو من قام بمجهود جبار لمعرفة هذه العقارات، فعلى برلماني المجلس المحترم ان يعي كل الوعي أنه بمجرد مراسلة للمحافظة وأداء الواجب للصندوق (100 درهم) يمكن معرفة كل الأرصدة العقارية المحفظة التي تتوفر عليها الجماعة، كما أن الجامعة صحيح لها دور قوي وحقيقي تلعبه، ولكن أين مجهود المجلس لتثمين هذا الدور لصالح المدينة، بل أين رؤيته لتحقيق التنمية بسطات، اين نصيب المدينة من التشغيل؟ وإلى متى سيظل بنات وأبناء المدينة يتنقلون لبرشيد من أجل العمل؟ وما المجهود الذي قام به المجلس وبرلمانيي المدينة لانعاش الشغل وجلب الاستثمار للمدينة؟ واين وصل تنفيذ سيطابارك، وما مدى تأثيره على التشغيل بسطات؟.

 فعقارات الجماعة هي عقارات ساكنة المدينة فاتقوا الله فيها جزاكم الله خيرا، واعملوا على تثمينها لخلق فرص الشغل؟

 

عذراً التعليقات مغلقة