نيران السياسة ببني مسكين تحاول احراق تلابيب المكتب الوطني للكهرباء، وهذا الأخير يرد بقوة

هيئة التحرير
غير مصنف
هيئة التحرير13 فبراير 2020آخر تحديث : الخميس 13 فبراير 2020 - 2:54 مساءً
نيران السياسة ببني مسكين تحاول احراق تلابيب المكتب الوطني للكهرباء، وهذا الأخير يرد بقوة

فصل جديد من فصول الصراع السياسي بمنطقة بني مسكين، وهذه المرة تم إقحام مؤسسة عمومية استراتيجية هي المكتب الوطني للكهرباء في تصفية الحسابات بين الخصوم السياسيين.

البداية كانت بفيديو تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، نسب لعضو بالمجلس الجماعي لاولاد فارس الحلة، الفيديو لا يوضح مكان التقاطه بدقة لكن الصوت المرافق له كان يؤكد على أن الأمر يتعلق بعداد كهربائي في ملكية رئيس المجلس الإقليمي لسطات، والذي بالمناسبة هو الرئيس السابق للجماعة التي ينتمي اليها اليوم العضو المعني بالأمر.

بعد نشر الفيديو انطلقت “بروباكاندا” ضخمة على بعض صفحات الفايسبوك الناشطة بالمنطقة تكيل الاتهامات لرئيس المجلس الإقليمي ولمدير المكتب الوطني للكهرباء بدائرة البروج بداعي التستر علي سرقة الكهرباء.

لم تجر الكثير من المياه تحت جسر حدث “سرقة القرن بالبروج” كما تم تسويقها من مقر جماعة أولاد فارس الحلة، حتى ضبطت مصالح المكتب الوطني للكهرباء العضو الذي صور الفيديو متلبسا بسرقة الكهرباء، وأمام رفضه أداء الغرامة حركت مصالح ONE المتابعة القانونية في حقه.

لكن ماذا عن اتهامات رئيس المجلس الإقليمي لسطات، والرئيس السابق لجماعة أولاد فارس الحلة بسرقة الكهرباء؟

مصادر “أخبار سطات” أكدت بأن المديرة الإقليمية للمكتب الوطني للكهرباء بسطات، شيعت لجنة تقنية بشكل مفاجئ وبسرية تامة الى الجماعة، لتقصي حقيقة الأمر، وهو ما يسجل لفائدة إدارة ONE  والتي لم تكتف بالإسهال في الكتابات علي الفايسبوك وفيديو غير واضح، ولم تعر انتباها لمنصب أو مهام المشتكى به، رغم أن مصادر داخل مديرية سطات أكدت بأن المعني بالتفتيش ليس فقط حالة رئيس المجلس الإقليمي، وهو ما توضح بجلاء من خلال تقرير أكدت المصادر ذاتها أنه برأ رئيس المجلس الإقليمي من تهمة سرقة الكهرباء بشكل قاطع، ووقف على سرقات أخرى بالجماعة تم توثيقها وفتح المسطرة القانونية حولها.

تبرئة رئيس المجلس الإقليمي لسطات، وبالمقابل ضبط عضو جماعي متلبسا بسرقة الكهرباء كانت عنوانا جديدا لحرب مفتوحة انطلقت منذ اعلان نتائج انتخابات 2015 حتى يومنا هذا، لكن الجديد هذه المرة هو محاولة اقحام مؤسسة حيوية تقوم بأعمال استراتيجية في حرب السياسة، وهو ما يؤشر على مستقبل غامض للتدافع السياسي على بعد أشهر قليلة من الانتخابات الجماعية.

وأكدت مصادر مطلعة ل “أخبار سطات” على أن قضية سرقة الكهرباء اتسعت بشكل غير متوقع بحيث أنجز المكتب الوطني للكهرباء حملات تفتيشية بجماعات بني خلوك، دار الشافعي، أولاد فريحة، عين بلال، أولاد عامر. ولاد فارس الحلة، والبروج، تم من خلالها ضبط العشرات من المخالفين سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة تحريك المساطر ضدهم، وأكدت المصادر ذاتها بأن هذه العملية تدخل في إطار البرنامج الروتيني ل 0NE  سطات ولا دخل لأي اعتبار سياسي فيها، والدليل التعامل بمهنية عالية مع الوشاية الكاذبة ضد رئيس المجلس الإقليمي.

“أخبار سطات” حاولت أخد تصريح من رئيس المجلس الإقليمي بعد تبرئة تقرير ONE  له، لكنه اعتذر بحجة أن الأمر وشايات معتادة من خصومه السياسيين ولا تستحق الرد مؤكدا بأنه يركز على عمله الذي أئتمنه عليه ساكنة إقليم سطات، ولا وقت لذيه للرد على أعداء تنمية الاقليم.

      

 

عذراً التعليقات مغلقة