"الذهبية".. من تلعثم اللّسان إلى الطلاقة والبيان

هيئة التحرير
غير مصنف
هيئة التحرير20 يناير 2016آخر تحديث : الأربعاء 20 يناير 2016 - 9:23 صباحًا
"الذهبية".. من تلعثم اللّسان إلى الطلاقة والبيان

خمسون ساعة تدريبية، ليس أكثر، هي كفيلة بأن لا تُبقي أمّيًا واحدًا يمتلك إرادة للتعلّم ولا يتعلم، وباستخدام أسلوب علمي مبتكر بطريقة سلسة وسهلة تقوم على تعلم اللغة العربية من خلال مقاطع صوتية تسهل عملية القراءة.

التعليم مجاني

مشروع “حلقات تعليم القاعدة الذهبية”، والذي تُشرف عليه جمعية دار القرآن الكريم والسنة في قطاع غزة، هو من أهم المشاريع المجانية، التي تحتضن مئات الطلاب والطالبات ممن يجدون صعوبة في التعلم وخاصة ممن يواجهون صعوبة في قراءة القرآن الكريم، فيرعاهم ويقوم على تخريجهم وهم يتمتعون بطلاقة لسان في قراءة الكلمات، بعد تمريرها على عملية من التهجئة الأوتوماتيكية.

“فلسطين الآن”، رصدت التقرير الآتي، بعد أن زارت بعض الحلقات التي شكلتها دار القرآن والسنة في مساجد مدينة غزة، والتي تضم عشرات الطلاب من طلاب المرحلة الابتدائية والإعدادية، ممن لديهم ضعف في الوعي الصوتي، والذي يجعلهم من ضعاف القراءة.

منسق المشروع والمشرف على حلقات تعليم القاعدة الذهبية، عامر عجور، أوضح لمراسلنا، أن أسلوب تعليم القاعدة الذهبية، هو أسلوب يعتمد على المقاطع الصوتية الرائعة والتي تزيد من مهارة التعرف على الكلمة وهذا يعني أن القدرة على تحليل بناء الكلمات لأنه يبدأ بدراسة أصغر وحدة في الكلمة وهي الحرف وهذه الحروف هي التي يتكون منها ألفاظ وكلمات القران الكريم.

تحتاج لوقت قصير

ويضيف عجور، “ويتم من خلال القاعدة الذهبية تعلم القراءة في عمر صغير، خلال مدة زمنية قصيرة يتقن فيها قراءة سور القران الكريم بإتقان تام مع أحكام التجويد والمخارج الصحيحة وتتأسس لدية مهارة القراءة بقواعد ثابتة وتتكون لدية ثروة لغوية متميزة”.

وأشار إلى أن تعلم القاعدة الذهبية يساعد الطفل الذي لم يتجاوز الخمس سنين على القراءة السليمة الصحيحة بنظام صوتي رائع و تجويد وإتقان تلاوة القرآن الكريم وذلك بتعليمه النطق السليم للممدود والحروف المفردة قبل أن يربطها ببعضها لتكون حروفا يستطيع أن يجمعها في جمل وآيات.

ونجح مشروع القاعدة الذهبية، في أن يثبت تميزه من خلال تمييز الأطفال في مقاعد دراستهم الأولى عن المبتدئين الذين ليست لديهم أي فكرة عن الكتابة والقراءة.

منهج متدرج

بدوره، اعتبر الشاب أمجد الشيخ، والذي يعمل مدرساً في حلقات القاعدة الذهبية منذ ثلاث  سنوات، أن المنهج الذي يعتمد في تدريس القاعدة الذهبية هو منهج يعتمد على دروس متدرجة في الصعوبة تبدأ بالحروف المفردة مرورًا بالتعرف على حركاتها كالفتحة والضمة وتنتهي بقراءة لسور قرآنية كاملة.

وعن فائدة تدريس القاعدة الذهبية للأطفال، بيّن الشيخ، أن القاعدة الذهبية تعمل على تعليم القراءة بجهد أقلَّ وفي وقت أسرع وتعمل على تحبيب القراءة لدى الأطفال. 

ويقول الشيخ: “من خلال التجرِبة وُجد أن تعلُّم القاعدة الذهبية بطريقة صحيحة ومتقنة ينقل الطالبَ ثلاثَ سنوات تقريباً إلى الأمام، مقارنة بالطفل الذي لم يدرسها.

وعن فائدتها في تعليم الكبار، نبّه إلى أنها تقوِّم اللسان، وتسهِّلُ عليهم تعلُّم تجويد القرآن الكريم عملياً بالتلقي وفي فترة قصيرة جداً، دون الحاجة  للخوض في دورات أحكام التجويد النظرية.

اهتمام غير مسبوق

وتحظى حلقات تعليم القاعدة الذهبية، باهتمام كبير لدى أولياء أمور الطلاب الذين يتابعون أبناءهم باستمرار وبشكل مكثف ما يزيد من نسبة نجاح الحلقات التي تعلّم القاعدة الذهبية.

وانتشرت طريقة القاعدة الذهبية، في السنوات الأخيرة، تحديدًا في مراكز تحفيظ القرآن الكريم الموزعة في مساجد قطاع غزة، لتصبح من أهم المهام القرآنية التي تقوم بها المراكز قبل مهمة التحفيظ.

عذراً التعليقات مغلقة