تلاميذ جماعة اولاد صغير بسطات مهددون بالأمية لهذه الأسباب‎

هيئة التحرير
غير مصنف
هيئة التحرير14 أكتوبر 2016آخر تحديث : الجمعة 14 أكتوبر 2016 - 1:02 مساءً
تلاميذ جماعة اولاد صغير بسطات مهددون بالأمية لهذه الأسباب‎

إقليم سطات، معاناة لا تنتهي، فهي تسبب لهم إرهاقا غير محتمل، خصوصا عندما يتعلق الأمر ببعض التلاميذ  المنحدرين من دواوير “أولاد رحو” و “أولاد غيلان ًذهابة” أو “قصبة القايد البهلول” و “القايد سلام” ذلك ان المسافة الطرقية التي تفصلهم عن الإعدادية تصل إلى حوالي 14 حتى 18 كلم، علما أن أغلب القرى بجماعة “اولاد صغير” معزولة بعضها عن بعض، وتتميز بصعوبة التضاريس، ووعورة المسالك، وغياب وسائل النقل، كما تتميز بمناخ جد متقلب الحر صيفا، والأمطار والرياح والعواصف المطرية شتاء، ففي هذه الظروف المناخية القاسية يقطع التلاميذ، ذهابا وإيابا، بين محلات سكناهم والمؤسسة التعليمية، مسافات طوالا، يعانون الإرهاق الجسدي والأزمات النفسية.

وفي سياق الحدث، فإن صعوبة المسالك القروية بهذه المنطقة، وتشتت السكن القروى لجماعة “اولاد صغير” يجعل صعوبة الوصول إلى المدرسة قائمة، خاصة في فصل الشتاء التي تصبح فيه المدرسة، في شبه عزلة بسبب الفيضانات التي تعرفها بعض المجاري المائية والاودية، لاسيما وأن الإعدادية التي وجه اليها تلاميذ، توجد في منطقة “اولاد الهواري” طريق “قيسر”، تبقى بعيدة على محلات سكناهم، زد على ذلك، ان هناك تلاميذ ينحدرون من دواوير بعضها على مقربة من طريق السيار كدوار “أولاد رحوا” الذي يوجد بجانب طريق السيار “سطات – مراكش” وأخرين محلات سكناهم، توجد بدوار”أولاد غيلان الذهابة” ودوار “قصبة القائد البهلول” و دوار “القائد التونسي” دواوير توجد في الطريق الرابطة بين “عين علي مؤمن” و “اثنين التوالت” الشيء الذي يجعل خطر الطريق، والتحرش، والاغتصاب، والاختطاف، والهدر المدرسي، ترسانة أشباح تهدد حياتهم.

وفي هذا الصدد، ولصعوبة المسالك، وخطر المسافة الزمنية الفاصلة بين الدواوير والإعدادية، فإن آباء وأولياء التلاميذ بهذه المنطقة يحملون أبناءهم على الدواب من الثالثة صباحا لكي يصلوا على الساعة الثامنة إلى المدرسة، ويأخذون معهم أكلهم ، وهذا الإرهاق ينعكس على تحصيلهم الدراسي فهم يصلون المدرسة وقد أخد منهم التعب كل مأخذ فيضعف تركيزهم، وفي المساء لا يرجعون إلى منازلهم إلا وعقرب الساعة يشير إلى العاشرة ليلا، حينها يحسون بالتعب والإجهاد، فيعجزون عن إنجاز تحاضيرهم، وينضاف إلى همهم انعدام من يمد لهم يد العون غالبا لأمية أبويهم، مما يؤثر على مستواهم الدراسي وبالتالي عدم قدرتهم على مواصلة مشوارهم الدراسي فينقطعون عن الدراسة، مما يجعلهم مهددين بالأمية.

فماهو ذنب هؤلاء الأطفال؟ وما ذنب عائلاتهم؟ وما هي أجوبة المديرية الإقليمية للتعليم؟ وما هي تحفيزات الدولة لمحاربة الهدر المدرسي بالعالم القروي؟

عذراً التعليقات مغلقة