البطوار..حي في قلب دائرة التهميش والإهمال خارج متطلبات التنمية

هيئة التحرير
غير مصنف
هيئة التحرير6 ديسمبر 2019آخر تحديث : الجمعة 6 ديسمبر 2019 - 7:40 مساءً
البطوار..حي في قلب دائرة التهميش والإهمال خارج متطلبات التنمية

حي البطوار، بوجهيه القديم والحديث، حكايات من زمن غير بعيد، عندما كان يشكل مزارا يحج اليه رجالات الدولة، ونخب الريع بالمدينة “ساسة” و”مثثاقفون” و”رياضويون”، جميعهم كانوا لا يخطؤون أزقته المتشابهة للوصول لمنزل عائلة أقوي وزير داخلية في تاريخ المغرب.

لم يكن الحي تعبيرا فقط عن الوضع الاعتباري لسي “دريس” الدائم التردد عليه والحافظ لوجوه أبنائه، الدائم السؤال عن أحوال الصغير قبل الكبير، بل شكل مشتلا حقيقيا وانجب اطرا من مستوى رفيع في مختلف المجالات، حتى أن شباب الحي قرروا يوما معاقبة شقيق “سي دريس” بسبب اهماله لمتطلبات وشؤون الحي، فكبدوه شر هزيمة في الانتخابات الجماعية واسقطوه من لائحة المجلس ورفعوا شابا وقتها هو “عبد اللطيف دزازي”.

حي البطوار غالبا ما يشكل ثقلا مهما في جميع الاستحقاقات الانتخابية ولسخرية القدر بأنه كان دائما يصوت بشبه اجماع على مرشحيه انطلاقا من شقيق الراحل البصري تم عبد اللطيف دزازي قبل أن تنقسم نوايا التصويت داخله بين العدالة والتنمية وباقي الأحزاب.

حي بهذه الرمزية والكثافة السكانية، لا يستحق الوضع الحالي، حتى أن العديد من أبنائه أصبحوا يتكلمون جهارا عن إقصاء ممنهج ضده، لكن السؤال: من يستهدف حي البطوار وما هي مصلحته في ذلك؟

مشاهد الأزقة وهي في وضع كارتي يوحي بأن حربا مرت من هناك، حرب التهميش والاقصاء، حفر في كل مكان، إنارة عمومية دون التطلعات، وعدم اكثرات بكل الشكايات.

ما يحز في النفس أنه في الوقت الذي يفرح الجميع لأمطار الخير، ليس من حق سكان البطوار المجازفة بالفرح مادامت أزقتهم تتحول لبرك مائية، يتعذر معها حتى التجوال بحرية.

سكان البطوار ينتظرون زيارة أعضاء المجلس الجماعي اليوم وحيهم في وضع كارثي، وليس غدا لاستجداء الأصوات الانتخابية، ينتظرون التفاتة حقيقية تجعلهم يطمئنون لكونهم جزء من أجندة مدبر الشأن المحلي..

فهل تصل الرسالة لصناع القرار المحلي ..؟

نتمنى صادقين  ذلك ..

      

عذراً التعليقات مغلقة