رجة سياسية بعد تقديم رئيس المجلس الجماعي لابن احمد لاستقالته ومساعي لثنيه عن قراره

هيئة التحرير
غير مصنف
هيئة التحرير4 يناير 2020آخر تحديث : السبت 4 يناير 2020 - 12:38 مساءً
رجة سياسية بعد تقديم رئيس المجلس الجماعي لابن احمد لاستقالته ومساعي لثنيه عن قراره

خلف قرار السيد محمد الحراري رئيس المجلس الجماعي لابن حمد صدمة قوية في جميع أوساط جماعة ابن احمد، وتم تناقل الخبر على نطاق واسع من قبل المنتخبين والفعاليات والنخب المحلية والساكنة، وسط ذهول لكون القرار جاء مفاجئا ودون مقدمات.

وأكدت مصادر “أخبار سطات” خبر وضع “الحراري لاستقالته على طاولة إبراهيم أبو زيد عامل إقليم سطات، ومن المنتظر أن يكون بعث بنسخة منها للمصالح المركزية من أجل البث فيها.

ولم ترشح معلومات عن الأسباب الحقيقية التي دفعت “الحراري” لتقديم استقالته، رغم أنه اعتبر في رسالة استقالته بأنها لأسباب صحية وشخصية، لكن مصادر “أخبار سطات” رجحت أن يكون أقدم على ذلك بسبب الأجواء المشحونة التي أصبحت تعيش عليها بن احمد على بعد أقل من سنة ونصف على الانتخابات، وأضافت المصادر ذاتها بأنه في الآونة الأخيرة أصبح الرئيس مستهدفا بشكل شخصي من قبل بعض المحتجين وهو ما لم يقبله الرئيس.

وشهد منزل الرئيس مند شيوع خبر الاستقالة توافد مواطنين ومنتخبين وفعاليات مدنية تستفسر عن صحة الخبر، وطالب الفريق السياسي بالأغلبية المسيرة من الرئيس التراجع عن الاستقالة نظرا للدور الكبير الذي لعبه في الحفاظ على انسجام الأغلبية، وقيادة المجلس الى تحقيق جزء هام من برنامج عمل الجماعة، انعكس بالإيجاب علي البنية التحتية بالمدينة.

واعتبر “عبد الغني التاغي” مستشار جماعي بالمجلس وعضو الأغلبية المسيرة وزميل الرئيس في حزب العدالة والتنمية، من خلال تدوينة مطولة على حسابه الشخصي علي الفايسبوك، (اعتبر) بأن الخبر حز في نفسه كثيرا خاصة أنها لم تكن متوقعة من رجل نذر نفسه ووقته وماله وجهد واسرته الكريمة لخدمة الصالح العام”، وأضاف “التاغي” من خلال تدوينته بأنه “في إطار المسؤولية التاريخية أجد نفسي بحكم اشتغالي في إطار الاغلبية المسيرة مضطرا لتقديم شهادة في حق هذا الرجل الفاضل والمتعفف، أولها أنني لم أقابل قط مسؤولا حريصا على حماية المال العام مثله قولا وفعلا ومن أمثلة ذلك والتي لا تجدها في سلوكات العديد من رؤساء الجماعات رفضه تسخير وسائل الجماعة لأمور شخصية بل الاكثر من ذلك يستعمل سيارته الخاصة في تنقلاته المتعددة في إطار المهام الانتدابية وكل سيارات الجماعة تدخل للمستودع الجماعي خارج اوقات العمل ولا يستعملها النواب والاعضاء الا في حالات نادرة في مهام جماعية ، منذ سنة 2015 وانا اتابع تنفيذ ميزانية الجماعة لم أجد ولا مرة أن الرئيس طلب تعويضا على التنقل أو سمح بتوزيع تعويضات التنقل على النواب ورؤساء اللجان والاعضاء في حين أنه في أغلب الجماعات تخصص تعويضات عن التنقل بملايين السنتيمات للاعضاء والرئيس، أو انه قام بتوزيع (بونات المازوط) على الاعضاء وأذكر في العديد من المرات أنني تدخلت عنده لدعم أنشطة بعض الجمعيات التي لا تربطها شراكات مع الجماعة فرفض دعمها من مالية الجماعة وقدم الدعم من ماله الخاص دون ان يخبر احدا بذلك .. منذ سنة 2015 وأنا أحضر لدورات المجلس ولا مرة قامت الجماعة باعداد وجبة الغذاء للاعضاء … في مكتبه الخاص لاتجد لا الة طهي القهوة ولا (بلاطوات الحلوة) حتى أن الشاي نكتفي بتقاسمه أحيانا مع العون المكلف بترتيب الزيارات .. وذلك كله تحصينا للمال العام وعدم فتح الباب لتبديد الميزانية”.

وتجمع فعاليات ابن احمد علي أن الرجل يده نظيفة، وكان يسير الجماعة بالاستناد الكامل على القانون، وهو ما كان يخلق له العديد من المشاكل مع الحلفاء قبل الخصوم السياسيين، كما لوحظ في الآونة الأخيرة قيامه بجهد ترافعي كبير داخل مختلف الوزارات من أجل مشاريع خاصة بالجماعة، واللافت بأنه لم يكن متعصبا للون حزبه السياسي إد غالبا ما كان يرافق برلماني البام محمد غيات جنبا لجنب الى لقاءات مع مسؤولين حكوميين من أجل قضايا تهم مدينته.

وعلمت ” أخبار سطات” بأن ضغوطا كبيرة تمارس علي الرئيس المستقيل من أجل التراجع عن استقالته من قبل مسؤولين جهويين ومركزيين بحزب العدالة والتنمية من أجل ثنيه عن هذا القرار، ولم يخف بعضهم الغضب من عدم تشاوره مع هياكل الحزب قبل الاقدام علي هذا القرار.

عذراً التعليقات مغلقة