وضعت صراعات التحالفات على منصب رئيس المجلس الجماعي بالبروج أوزارها بانتخاب محمد عمار عن حزب الاستقلال رئيسا للمجلس الجماعي للبروج، صباح يوم 20 شتنبر الجاري، بعد فوزه في الدور الثالث على غريمه العماري بلقاسم مرشح حزب الاتحاد الدستور بالاغلبية النسبية 14 صوتا مقابل 08 اصوات و امتناع 6 اعضاء عن التصويت، بعد أن شهدت الايام الماضية معركة استقطاب شرسة قادتها الاحزاب المتنافسة ودخل على خطها الرئيس السابق والاسبق و رئيس المجلس الاقليمي السابق و برلماني المنطقة الحالي عن حزب الاستقلال من أجل تعزيز حظوظ مرشح على الآخر.
وزكت انتخابات رئيس ومكتب المجلس الجديدين والتي اجريت تحت أبواب مغلقة بقرار من باشا المدينة الذي منع ممثلي وسائل الاعلام من ولوج قاعة الاجتماعات في الوقت الذي وجهت فيه السلطات المحلية بمناطق اخرى بربوع الوطن دعوات لممثلي الصحافة و وسائل الاعلام لحضور اشغال انتخاب الرؤساء، تشكيلة جاءات على الشكل التالي: محمد عمار رئيسا و حسان المرصلي( حزب الاستقلال) نائبه الأول و ايوب فوزي ( الحركة الشعبية) نائبه الثاني و محمد الناشد ( حزب الاستقلال ) نائبه الثالث و احمد جناح ( حزب الاستقلال ) نائبه الرابع و رشيد الغوتي ( الاتحاد الدستوري ) نائبه الخامس و محمد الشفعاوي ( التجمع الوطني للأحرار ) نائبه السادس فيما آل منصب كاتب المجلس: ل حسن القاسمي ( الاتحاد الدستوري ) و نائبته: حنان فوزي عن الحركة الشعبية.
انتخاب محمد عمار لم يخلق الصدمة السياسية داخل المدينة بعد انفراط عِقد الاغلبية العددية و تشكيل تحالف ضم الى جانب منتخبي حزب الاستقلال ممثلين عن الحركة الشعبية و التجمع الوطني للأحرار و تمرد اعضاء عن حزب الاتحاد الدستوري، و بالنظر لعلاقاته الطيبة في الاوساط البروجية و رغبة العديد من المتتبعين في القطع مع ثنائية تداول الرئاسة بين الغريمين التقليديين الذي حسم القضاء بشأنهما واللذان تناوبا على تسيير هذه المدينة، الشيء الذي تسبب في هدر الزمن التنموي في الصراعات الفارغة، و هي الاشارة التي صرح بها الرئيس الجديد في اول خروج اعلامي له ل” أخبار سطات ” مؤكدا على لم الشمل و الاشتغال يدا واحدة، رغم ان مرحلة تسيير المجلس الجديد للبروج ينتظره ارث ثقيل من ترسبات الماضي، فديون صندوق التجهيز الجماعي انهكت ميزانية الجماعة و اصبح تمتص ما يناهز 800 مليون سنتيم سنويا، و سيل الأحكام القضائية الصادرة ضد جماعة البروج التي تنتظر التنفيذ تناهز قيمتها المليار سنتيم، ناهيك عن مصاريف اصلاح النافورة الراقصة إن شغلت و التي وضعت دون دراسة الجدوى و التي اصبح رقصها مكلفا يمتص ما يزيد عن 12 مليون سنتيم سنويا و اشياء اخرى العالمون بخبايا الامور يعرفونها جيدا، نقطة القوة الوحيدة التي قد تساهم في نجاح المجلس الجديد في مهامه التدبيرية هي رهانه على زملائه في الحزب للترافع لجلب مشاريع تنموية من الجهة و المجلس الاقليمي في حال تقلدهم لأغلبية تسييره.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=4793
