هشام الأزهري
اختار جيل الشباب بالاتحاد المغربي للشغل بسطات، أن يوجه رسالة خاصة للمستقبل، من خلال تكريم إرث نضالي مشبع بالعطاء والتضحيات ونكران الذات، وتوشيح مرحلة متميزة من تاريخ منظمتهم النقابية وتاريخ الإقليم، طبعها رجال صنعوا الفارق في زمن لم يعترف الا بالصادقين ولم يخلد الا الأوفياء.
فؤاد الجعيدي أو “المعلم” كما يحلوا لأصدقائه وتلامذته أن ينادوه، انخرط باكرا في العمل السياسي والنقابي، واستسلم مند صباه لنداء ضميره وهو يعانق قضايا الطبقة الكادحة والمستضعفين، انخرط بحماس في معركة الوطن من أجل الديموقراطية والعدالة الاجتماعية، وساهم في قيادة معارك نضالية كثيرة انتصرت للطبقة العاملة ولقضاياها الحيوية، شحذ قلمه للدفاع بشراسة عن قضايا التنوير والحداثة فكانت له كتابات غزيرة احتضنتها العديد من الجرائد والمجلات الوطنية والعربية.
تكريم “فؤاد الجعيدي” لفتة ذكية من جيل الشباب لواحد من مؤسسي مقاربة صنع التغيير بالاعتماد على الشباب، وربما تذكر هؤلاء بأن “المعلم” الذي يلازمهم في كل مناشطهم وفعالياتهم قد بلغ سن التقاعد الوظيفي لكنه لا يزال في أوج عطائه الفكري والأدبي، ورشاقته الذهنية تجعله يسبق دائما محاوريه في النبش في مختلف القضايا بحيوية وعمق وذكاء.
تكريم الكاتب الألمعي، والمناضل الصدوق، الاستاذ فؤاد الجعيدي، رسالة من الشباب أيضا للحاضر، مفادها بأن الوطن والاقليم والطبقة العاملة محتاجة لجميع المخلصين في الدفاع عنها، ولن تكون هناك توليفة أفضل من انصهار كل الجهود داخل بوثقة واحدة للعطاء يوجهها المخضرمون ويقودها الشباب ويصنع ربيعها كل حاملي الرسالة ..
رسالة الأمل ..
ورسالة المستقبل..
لمحة لم تخل من ذكاء ورمزية كانت بتسليم درع التكريم من قبل يوسف زروقي الكاتب الاقليمي لقطاع الصحة، شاب يحمل بشهادة الجميع الكثير من الجينات الفكرية والنضالية “للمعلم”، وكأن شبيبة الاتحاد المغربي للشغل ترفع شعارا على شكل صورة ومشهد ” الجعيدي يا رفيق لازلنا على الطريق”
المصدر : http://akhbarsettat.com/?p=4145
Rachidمنذ 3 سنوات
نعم الرجل
رشيد قاسميمنذ 3 سنوات
نعم المناضل الفذ الذي تعلمنا و مازلنا نتعلم منه الشيئ الكثير ،في المجال النقابي