كلية العلوم والتقنيات بسطات، هل حرب العمادة وقودها التكوين المستمر؟

تعيش كلية العلوم والتقنيات بسطات حالة ترقب قصوى قبل الاعلان عن العميد الجديد. معلوم أن المباراة الانتقائية لشغل المنصب بوأ الصدارة لمدير مركز الدكتوراه بالجامعة متبوعا بأستاذ من ذات الكلية ومذيلة بعميدها الحالي. كما أن لجنة أخرى مكلفة بانتقاء مدير معهد علوم الرياضة بجامعة الحسن الاول منحت الريادة لمدير مركز الدكتوراه نفسه، متبوعا بنفس الاستاذ بكلية العلوم والتقنيات. المنطق والعقل يفرضان احترام الترتيب في كل جوانبه، لكن مصالح ضيقة وخاصة تحاول فرض ترتيب آخر “للحفاظ على عائدات مالية ضخمة” كانت ولا تزال محط انتقاد قضاة المجلس الاعلى للحسابات واستفسار الجامعة والوزارة.

لا يمكننا الحديث عن كلية العلوم والتقنيات بسطات دون اثارة التكوين المستمر ومراكزه والمضامين الغامضة والمبهمة للاتفاقيات التي عقدتها هذه المراكز لتدبير ملايير السنتيمات سنويا؟؟ الأمر يتعلق بتدبير قرابة 60.000.000 درهم…. نعم مالا يقل عن ستة ملايير سنتيم سنويا وهي نتيجة عملية 2000 طالب مسجل بمبلغ 30.000 درهم للسنة في الاجازة “القسرية” فقط، اما الماستر فكلفته تفوق 45.000 درهم للطالب… ملايير تفسر التشبث المفرط لبعض المسؤولين بكراسيهم ولو ضد القانون، واعلان حرب ممنهجة على الوافد الجديد والعمل بكل ما لهم من قوة ومكر للحفاظ على العميد الحالي. مهمة ستسهل لهم السيطرة على المؤسسة لخمس عشرة سنة المقبلة. نعم، فالخطة لربما كانت تقضي باستمرار العميد وتعيين الراعي الحالي للعملية والعقل المدبر لها، الذي لا يزال في مهامه منذ سنوات ضد القانون( وهو الاستاذ الشبح الذي لم يلق درسا واحدا في تخصصه لالمامه بمهام الادارة ربما اكثر). الخطة، كما يقول اولو العزم من الامر تقضي بان يقوم العميد الحالي عند تمديد ولايته بتعيين الاطار الاداري ضد القانون والاستاذ الشبح نائبا له. وهكذا يتم تعبيد الطريق “للموظف المستقوي” بكلية العلوم والتقنيات ليصبح عميدا واستمرار نفس المصالح على حالتها لاكثر من عقدين من الزمن …. سيناريو محبوك أملته “غنيمة” التكوين المستمر التي لم تتوقف ولن تتوقف وقد تعرقل التنزيل الفعلي بالتحايل لمخطط الوزارة.

المجموعة تعمل جاهدة لاستبعاد المرشح الأول والدفع به لمعهد علوم الرياضة لمعرفتها يقينا أنه برصيد تدبيري وغيره سيجعله يرفض تمرير وتوقيع ماهو غير قانوني، وهو الذي سبق وأن عرقل وأوقف شبهات كانت تشوب مركز الدكتوراه بجامعة الحسن الأول بسطات… فكل الضربات ممكنة للحفاظ على الوضعية الحالية خصوصا وأننا نتحدث عن ملايير السنتيمات من المال العام في السنة، وفي نفس الوقت عن خطة “إغلاق” كلية العلوم والتقنيات وتطويعها لتصبح مؤسسة خاصة تنجح في الهدر القسري الجامعي لفئات عريضة من أبناء الوطن الذين تقفل في وجههم مؤسسة عمومية من مؤسسات الدولة وتوجههم للتسجيل في التكوين المستمر في أكبر عملية خوصصة العمومي، وتطويعه لخدمة مصالح خاصة لمجموعة محدودة ( هنا نريد سؤال ادارة الكلية والمسؤولين عن السر وراء فرض عدم فتح اجازة بنظام passerelle، وعن سر فتح اجازة Bigdata قبل اربع سنوات، بعد اغلاق مطول و سابقة ليتسجل بها احد موظفي الكلية الذي تربطه علاقة باحد رمزي التكوين المستمر ثم اعادة غلقها) امور لن بكشف عنها سوى تحقيق تقوم به مؤسسة النيابة العامة ….

في انتظار فرض القانون والتحقيق في الثروات التي راكمها المحظوظون من قبل السلطات المختصة للحد من هذه العملية التي تجعل أمام خريجي التكوين المهني والاقسام التحضيرية وغيرهما، الراغبين في التمتع بحقهم الدستوري ومتابعة دراستهم، خيار وحيد وأوحد هو التسجيل في الاسدس الخامس في التكوين المستمر وأداء مبلغ 30.000 درهم لإحدى الشركات، والحصول على إجازة مهنية لا حول ولا قوة لها. اي انها لاتعترف بها مباريات الدولة… امر دفع احدى الجمعيات الحقوقية الجادة وطنيا تبني هذا الملف الشائك الذي يمكن اعتبار ضحاياه بالالاف من شباب هذا الوطن

المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=8236