المجزرة الجماعيـة بالبروج تنزف دما احتجاجا على واقع التطهير….

هيئة التحرير
جهوية
هيئة التحرير25 يناير 2021آخر تحديث : الإثنين 25 يناير 2021 - 11:03 مساءً
المجزرة الجماعيـة بالبروج تنزف دما احتجاجا على واقع التطهير….
رشيد بنكرارة

تحركت معاول عمال الجماعة الترابية بالبروج صباح يوم الاثنين 25 يناير الجاري لتنظيف بالوعات المجزرة الجماعية التي تنفست دما يوم السوق الاسبوعي المنصرم ، هذا التحرك الذي جاء متأخرا لم يضمد جراح الخدش الذي طال سمعة المدينة لدى زوارها و مرتادي السوق ، ولم يكن ضمن استراتيجية استباقية ونهج وقائي رغم إرسال بالوعات المجزرة لصيحات إنذار سابقة ، بل صنف في اطار استراتيجية تفاعلية مع ما نشر وتداول من تدوينات و صيحات استنكار غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي و نحن على بعد امتار من صافرة النهاية للشوط الانتدابي من الولاية الانتخابية

“اخبار سطات” بحثت في موضوع الاحد الدموي و استمعت لمجموعة من الاطراف التي لها ما يؤهلها لفهم خبايا الأمور و وقفت على اشياء صادمة تتداخل فيها مسؤولية مجموعة من القطاعات ، و قد رجحت مصادرنا ان ما يرمى خلسة في بالوعات المجزرة من فضلات الذبائح السرية و العلنية منها و عدم المراقبة، له نصيب فيما حدث، ناهيك عن الاهمال و عدم تنقية البالوعات بشكل دوري منذ سنوات، رغم تحطيم هذه الجماعة الترابية للرقم القياسي في ريع العمال العرضيين، و رغم دخول اتفاقية الشراكة مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب لتدبير قطاع التطهير السائل حيز التنفيذ جعل هذه البالوعات تنتفــــض و لم تعد قادرة على تحمل المزيـــــد و اختارت التوقيت المناسب لتصريف احتجاجها !!

ناشط جمعــــوي في تصريحه للجريدة تساءل بحرقة عن ما يطال سمعة المدينة من خدوش و التي لا تتطلب الكثير لتجاوزها ، تساءل عن السر في عدم تفعيل الدور الرقابي للجماعة الترابية للبروج في مدى التــزام المكتب الوطني للماء الصالح للشرب في تنفيذ مقتضيات اتفاقية الشراكـــة التي تــــدبر بمقتضاه هذه المؤسسة التطهير السائل بالمدينة والتي تتثقل كاهل السكان بالثلث من واجبات فواتير استهلاك الماء بإسم التطهير، و تساءل هل تتوفر بالفعل هذه المؤسسة على فريق للتطهير بمعدات لوجيستيكية قادر على تدبير هذا القطاع بالشكــل المطلوب والتي عرت الأمطار الاخيرة عن أعطابه .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.