علمت “أخبار سطات ” أن عدد من الجهات تصارع الزمن للتعجيل باخراج مركز تحاقن الدم بالبروج الى حيز الوجود و ادراجه ضمن التدشينات القادمة بالمدينة.
مثل هذه المشاريع ذات الوقع الاجتماعي على أسر المرضى وذويهم والذين كانو يقطعون مسافات لمدن أخرى من أجل العلاج لتصفية الدم لا يمكن للمرء الا ان يصفق لها بحرارة ، غير ان هذا التصفيق لا يجب أن يصم الآذان عن اخراج مثل هذه المشاريع مبثورة و تشوبها اعطاب .
مصادر اكدت ل”أخبار سطات” ان هذا المركز لا يتوفر على غرفة للانعاش ، و لا يتوفر على غرفة لحفظ المخلفات ، و لازالت سيارة الاسعاف الخاص به قاب قوسين أو أدنى ..؟؟؟
فخدمات مثل هذه المراكز تتعلق بارواح الناس ، و مرتفقيها يكونون اثناء عملية التصفية بين الحياة و الموت ، و تقديم الخدمات لهؤلاء تتطلب دقة وعناية وفريقا مهنيا و تقنيا …
ففي غياب غرفة انعاش تنقذ المرضى لا قدر الله في حدوث مضاعفات هل سنعود ل لازمة ” سير لسطات ” ، و في هذه الحالة هل سيكون لهذا المركز سيارة اسعاف مجهزة تجهيزا لازما للصمود بالمريض لقطع مسافة 73 الى مستشفى سطات كلها مخاطر ؟ أم ان ارواح الناس اصبحت رخيصة لهذا الحد بهذه الربوع. و من سيضمن يا ترى الاستمرارية للجمعية التي ستسير هذا المركز في توفير السيولة اللازمة لقيام هذا المركز بمهامه على احسن وجه ؟ و لماذا لم تتكلف الوزارة الوصية بتسيير هذا المركز لتقديم خدمات راقية، بعيدا عن السياسة و صراعاتها …؟ وخاصة في غياب نصوص تشريعية تتضمن قواعد آمرة لضبط العلاقة التعاقدية بين الهيئات الحكومية و الجمعيات التي تسير مراكز اجتماعية و هو الفراغ الذي استغلته مجالس و اصبحت تتعامل مع الجمعيات بمنطق سياسي / انتخابي في ظل غياب رقابة السلطات الاقليمية وتواطؤ قسم الجماعات المحلية ، و لنا في عملية توزيع (الوزيعة) على الجمعيات خير دليل في مشاريع الميزانيات المعروضة للمصادقة على السلطات الاقليمية، و في دار الطالب المغلقة و التي تلاحق الجمعية المسيرة لها ديون بخصوص الماء و الكهرباء منذ سنة 2014 و في دار الامومة التي تخلف جل رؤساء المجالس عن تقديم الدعم لها ، سيما و انها تقدم خدماتها لمختلف جماعات الدائرة.
هناك العديد من الأسئلة المشروعة التي يطرحها المتتبعون حتى لا تتكرر مآسي مشاريع مماثلة ممولة من المال العام من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كدار الطالبة بشارع محمد الخامس الحديثة البناء و التي قيل انها اصبحت آيلة للسقوط..!!! ، وملاعب القرب بحي الشبارات و التي لم يقترب منها أحد، و لم يكتب لها ان ترى النور و لازالت جاثمة تحتل مساحة بالحي المذكور وتساءل حماة المال العام، والمركز السوسيو رياضي للقرب الحديث التدشين بحي البكاكشة و التي تحول الى أطلال مشاريع متوقفة عبارة عن جسد بدون روح .
هل صار التعثر سمة لازمة لمشاريع المبادرة بهذه المدينة؟ هل اصبح الهم هو فتح المشروع بأعطابه و ترك تبعات ذلك للجهة التي تسلمته ؟ ألم تتخذ العبرة من ذلك الكم من المشاريع التي تحولت الى اطلال بالمدينة ؟
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=7045
