إضراب يشل مؤسسات التكوين المهني والتعليم إحتجاجا على مستوى العنف المجتمعي غير المسبوق

هيئة التحرير
هنا سطات
هيئة التحرير16 أبريل 2025آخر تحديث : الأربعاء 16 أبريل 2025 - 9:57 صباحًا
إضراب يشل مؤسسات التكوين المهني والتعليم إحتجاجا على مستوى العنف المجتمعي غير المسبوق

خاضت شغيلة قطاعات التعليم المدرسي بكل مستوياته من الابتدائي إلى الثانوي، وشغيلة معاهد التكوين المهني بكل مستوياتها كذلك إضرابا دعت له كل النقابات حدادا واحتجاجا على المس بالسلامة الجسدية لنساء ورجال التربية والتكوين داخل تراب المملكة. إعتداءات أفاضت كأس مستواها وفلة الاستاذة الشابة هاجر أورحو التي تم تشييع جثمانها يوم الاثنين 14 أبريل بمدينتها الخميسات كشهيدة الواجب الوطني بعد أن لفظت أنفاسها الاخيرة بالمستشفى الجامعي بفاس مساء الاحد 13 أبريل متأثرة بطعنة من جانح فقد صفة تلميذ أو متدرب قبل ثلاثة أسابيع. وتشاء الاقدار أن يعرف نفس الأسبوع إعتداءات مماثلة من قاصرين على مديرين بالتعليم. حوادث تستوقف مجتمع ودولة بكل إستراتيجياتها وتفكيرها لإيجاد معالجة شاملة ومتكاملة لهذا العنف المجتمعي الذي أضحى يهددنا جميعا. عنف تبدأ تجلياته في الشارع العام من خلال أبواق السيارات وغيرها من المركبات الذي أصبح مبالغ فيه، وصولا للعبارات والكلام الذي نسمعه في الشارع العام والذي يمكن اعتباره اعتداء على الحرية العامة للمواطنات والمواطنين. عنف أسري يترسب في وجدان بناتنا وأبنائنا، لينقلب فيما بعد على المجتمع، عنف مدرسي متبادل تارة، ومن جهة واحدة تاراة أخرى… كلها تجليات لعنف وجب استئصاله من المنابع من خلال تظافر الارادات من كل المؤسسات المتداخلة من تعليم وقضاء وداخلية وغيرهم لإعادة الاعتبار للسلم المجتمعي ببلادنا التي ظلت تتميز بسكينتها وهدوئها وتعايش أناسها.

بالنسبة للمؤسسات التعليمية، فإنها حسب بعض المهتمين والعاملين بالحقل التربوي، فإن مذكرة الوزير السابق بن مختار هي جزء من الاشكالية حيث كبلت المؤسسات في ردع حالات العنف المدرسي فرفضت كل الاجراءات التي كانت فيما قبل، واكتفت بإجراءات بديلة مستحيل تفعيلها، وهو ماجعل الحالات الشادة من التلاميذ تستمر في المؤسسة رغم العنف الممارس مع زملائها أو العاملين بالمؤسسة لتبدأ بذلك رقعة الزيت تزداد تمددا واتساعا، فتصبح الحالة حالات، ويؤدي المجتمع الفاتورة من خلال ظواهر تطفو للسطح كالتشرميل، أو الاعتداءات المختلفة. مذكرات يتم اعدادها بالقاعات المكيفة بالرباط بعيدا عن الواقع، تظهر كوارثها على المجتمع والمؤسسات والافراد، تتطلب جرأة التدخل للاصلاح، خصوصا ونحن نعي محيط مؤسساتنا التعليمية وكذا المختصة بالتكوين المهني وكل مؤسسات التكوين الموجهة للفئات العمرية الهشة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.