31 أكتوبر 2025 : إنتصار دبلوماسية العقل والواقع بموت سريري للبوليزاريو

akhbarsettat31 أكتوبر 2025آخر تحديث :
31 أكتوبر 2025 : إنتصار دبلوماسية العقل والواقع بموت سريري للبوليزاريو

كان من المنتظر التصويت يوم أمس الخميس 30 أكتوبر على قرار لمجلس الامن يعتمد الحل المغربي الواقعي للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية، غير أن التطورات الاخيرة في السودان فرضت نفسها على جدول أعمال مجلس الامن. اليوم الجمعة قام أعضاء مجلس الامن باعتماد قرار تاريخي كحل وحيد وعادل قادر على تحقيق الامن والازدهار ويمثل نقطة انعطاف وتحول جوهري وتاريخي من خلال تبني مجلس الامن لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية في 2007 كحل واقعي وعملي لملف الصحراء المغربي المفتعل. قرار اليوم من طرف الهيئة الاممية العليا والمكلفة باستتباب الأمن والسلم العالميين، يأتي تتويجا لدينامية وحركية دبلوماسية للمملكة المغربية تمثلت في اقناع دول العالم من مختلف القارات بعدالة ملفنا الوطني وكشف أكاذيب أطروحات روج لها الجيران من جهة، وواقعية وجدية ومصداقية الخطاب المغربي ومنه مقترح الحكم الذاتي من جهة ثانية. التصويت على القرار الاممي جاء بدون أي معارضة لاعضاء المجلس الخمسة عشر  وامتناع للجارة الجزائر التي أدلى ممثلها بتدخل مبني على مقاربتها المصلحية الضيقة التي باتت مكشوفة للعيان، كما تدخلت تمثيلية سيرا ليون التي صوتت لصالح القرار مؤكدتا دعمها لواقعية القرار واقتناع الدول الافريقية به.

للإشارة فإن القرار السايق لمجلس الامن رقم 2756 لاكتوبر 2024 كان قد مدد بسنة لبعثة الامم المتحدة لاجراء الاستفتاء  بموافقة 12 عضوا وامتناع عضوين هما فدرالية روسيا و الموزمبيق في حين غابت الجزائر عن العملية.

كما هو معلوم فالسياق الدولي الذي يندرج فيه التصويت يتسم باقتناع المنتظم الدولي بواقعية وجدية المقترح المغربي للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، بالاضافة لما باتت تمثله منطقة الساحل من تهديد للأمن والسلم بالمنطقة واتضاح العلاقة العضوية بين البوليزاريو ومرتزقتها بالتنظيمات الارهابية وبالمخطط الإيراني في المنطقة. واقع دفع مجموعة من الدول بتصنيف البوليزاريو كمنظمة إرهابية مع ما يترتب عنه من آثار، أبرزها نهاية أكيدة للمنظمة كطرف.

قرار اليوم هو تتويج مستحق لدبلوماسية مغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس انطلقت منذ عقدين بالتحول من الدفاع للهجوم بأرضية واقعية وعقلانية وتساير تحديات المنتظم الدولي. فانطلقت رحلات استراتيجية رسمية وغيرها لمجموعة من الدول في مختلف القارات رغم دعمها لأطروحة الإنفصال. فجلالة الملك قام بأزيد من 60 زيارة لمختلف دول القارات الثلاث، مجهود جبار مبني على رؤية وحكمة عظيمتين، ليحول مسيرة الشعب لسنة 1975، مسيرات ملك تستمرت منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين.

لنقول بكل واقعية وموضوعية : شكرا جلالة الملك محمد السادس.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل