في تصريح لاخبار سطات اكد يوسف عشي عن تنسيقية اساتذة الثانوي التأهيلي بخصوص لقاء الحكومة والنقابات المرتقب اليوم الخميس متم نونبر، انهم في التنسيقبة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي يرفضون مخرجات لقاء الحكومة مع النقابات.. ونواصل النضال حتى تحقيق مطالبنا العادلة والمشروعة.
لأنه لا معنى لتجميد النظام الأساسي، فهو مزال ساري المفعول( كمثال: مباراة التعاقد القادمة التي يشترط فيها ملء استمارة القبول بالتعاقد.. تؤكد أنه لا نية للحكومة في ترسيم المفروض عليهم التعاقد في أسلاك الوظيفة العمومية، والتوقيفات التي تصدر في حق عدد من الاساتدة، الاقتطاعات المجحفة وغير المسبوقة التي طالت أجور الأستاذات والاساتذة …الخ )
لهذا لا نقاش لنا ولا حوار قبل سحب أو إلغاء النظام الأساسي الجديد، وإرجاع الاموال المسروقة من الأجور في خرق سافر للحق الدستوري في الإضراب، وإقرار زيادة في الأجور تتماثل مع الزيادات في باقي القطاعات الأخرى وتتناسب مع التضخم والارتفاعات الرهيبة في الأسعار.
حينها يمكن الرجوع الى الأقسام والجلوس على طاولة الحوار مع الحكومة من أجل وضع نظام أساسي جديد عادل ومنصف يحل جميع الملفات العالقة لمختلف فئات رجال ونساء التعليم.
بالنسبة لعبد الاله طلوع المنسق الاقليمي للتنسيقية الموحدة فإن إقصاء التنسيقيات من هذا الحوار، لن يزيد الوضع إلا تعقيدا وصعوبة، فعدم الاستجابة إلى مطالبنا المشروعة، سيساهم لا محالة في تأجيج الأوضاع أكثر.
الحكومة بخطواتها هذه، تعيد تكرار نفس أخطائها السابقة، هذا الاحتقان غير المسبوق الذي يعيشه قطاع التعليم منذ أسابيع، سببه الأساسي الحوار “المغشوش” وغير المتكافئ، الذي طبع لقاءات الحكومة مع النقابات. نحن في التنسقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب نعتبر الحوار بيروقراطي و بقدر ما يغرد خارج صوت نساء ورجال التعليم، بقدر ما يهدف إلى الالتفاف على معركة الكرامة التي يقودها الأحرار داخل مؤسساتهم التعليمية.
إن التنسيقيات المناضلة في الميدان، هي التي دعت إلى الاحتجاج والإضراب، وشرطها الأول لأي حوار جاد ومسؤول هو سحب النظام الأساسي وإحداث نظام جديد يستجيب للمطالب العادلة والمشروعة للشغيلة التعليمية. وما أطلق عليه اليوم باسم تجميد النظام الأساسي وتجميد الاقتطاع من الأجور هو تحايل مفضوح ومكر وخداع لم يعد مجديا ولا قادرا على لجم صوت الشغيلة التعليمية. فالتجميد له تفسير واحد، هو الإنحناء للعاصفة قبل أن تهدأ الأمور ويُعاد التفعيل.
يسترسل المسؤول الاقليمي عن التنسيقية الموحدة فيقول: نحن لم نخرج للاحتجاج من أجل توقيف الاقتطاعات التي هي أصلا غير قانونية وتعسفية وظالمة ومن أقبح انواع الشطط في استعمال السلطة.. وإنما خرجنا من أجل إسقاط النظام الأساسي المشؤوم، وتسوية جميع الملفات وزيادة في الأجور معقولة.
اليوم ننتظر القرارات ولا ننتظر الحوارات.
الدولة اذا كانت عاجزة على سحب النظام الأساسي ووادماج الأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد عليها أن تخرج وأن تقولها بلغة واضحة وجريئة.
اليوم الكل يتحدث عن كون نظام التوظيف بالتعاقد مفروض من الجهات المانحة الخارجية وكذلك هذا النظام الأساسي المقاولاتي المشؤوم الذي نرفضه رفضا قاطعا بدون قيد ولا شرط ولا تجميد.
اذن اليوم نحن في الشارع وسنظل نحتج حتى تتحقق المطالب المشروعة لنساء ورجال التعليم، كما أننا في التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب نحمل المسؤولية للحكومة في شأن الهدر الزمني المدرسي لابناء الشعب المغربي، ونحملها المسؤولية في هذا الاحتقان الذي تعرفه شوارع المملكة.
كما نحملها المسؤولية شأن التدخلات القمعية لمناضلينا عبر تراب الوطن.
ندعو الحكومة إلى الجلوس إلى طاولة الحوار مع التنسيقيات لأنها بكل بساطة هي من تمثل اليوم الأستاذ والأستاذة. وندعوهم إلى الكف عن ( لعب الدراري) ومراعاة مشاعر الأسر المغربية التي تعاني مع أبنائها اليوم بسبب الإضرابات.
اخبار سطات، وكذا ساكنة المدينة تابعت المسيرة الضخمة التي نفذتها هيئة التدريس بالاقليم والتي كانت اضخم من سابقتها في رسالة واضحة للحكومة والنقابات عن اصرار والحاح هيئة التدريس على تحقيق مطالبها رغم الاقتطاعات وسحب تراخيص التدريس في المؤسسات الخاصة وشن حملات مداهمة ببعض منها. مسيرة الاربعاء هي رسالة قوية للنقابات واشارة صريحة لبداية النهاية العملية للنقابات في مجال التعليم. في انتظار فرج من لقاء اليوم الخميس من طرف الحكومة، لتفادي كابوس سنة بيضاء الذي اضحى يخيم علينا، يحبس ازيد من سبعة ملايين تلميذة وتلميذ واسرهم انفاسهم لترقب ما ستؤول اليه الاوضاع.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=8502