تعتبر عملية الايواء الجامعي بالاحياء الجامعية أحد أهم مقومات نجاح الدخول الجامعي، فالاحياء الجامعية تابعة للمكتب الوطني للاعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية بهدف الفعالية والنجاعة في تدبير كل المرافق لتوسيع قاعدة الاستفادة والظفر بالتجسيد الميداني للدولة الاجتماعية التي تسعى لتوفير الايواء لطالباتها وطلبتها. بسطات حبانا الله بمدير للحي الجامعي من أندر المسؤولين حضورا بفضائه رغم توفر السكن الوظيفي، وكراء فيلا من ميزانية الدولة في احد الأحياء الراقية بسطات، كل هذا لتحقيق هدف الفعالية والنجاعة في تدبير هذا المرفق الحيوي الاجتماعي والجامعي. فالسيد المدير لم يقم بأي جهد للضغط باتجاه فتح أبواب الحي الجامعي الجديد المتواجد بتجزئة المنظر الجميل والمحادي للمعهد العالي لعلوم الصحة بسطات. بناية انتهت الاشغال بها منذ سنتين وتنظر فقط إرادة وعزيمة لافتتاح أبوابها لايواء عدد مهم من طالبات وطلبة الجامعة. فلا يمكن ان يتوقف تشغيل هذا المرفق بحجية تعطيل ربطه بشبكتي الماء والكهرباء، وتماطل ادارة الحي في الاجتماع مع المجلس الاقليمي لانهاء مراسيم الاستلام وايجاد الحلول؟
إن أجمل ما في فلسفة التعاون بين القطاعين العام و الخاص هو تقديم خدمات مختلفة للمرتفق من جهة، وتحريك روح التنافسية المبنية على التشبع بقيم المواطنة من قبل الساهرين والمسؤولين بالقطاع العام. فارباح المسؤولين في القطاع العام هي الراحة النفسية وتحقيق الذات عند التنزيل السليم لمضامين الخطب الملكية السامية أولا، ومنها خدمة المواطنات والمواطنين وتوفير الظروف الانسب لهم بالامكانيات المتاحة. أما أن تكون هناك أمكانيات ولا تتحرك الادارة لاستغلالها، فماهو إلا هدر للمال العام بشكل آخر، خصوصا وأنها هرولت للتوقيع على استغلال جزء من المرفق العام لصالح المنشأة الخاصة؟
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=9351