الذكرى التاسعة والستون لعيد الاستقلال المجيد، استمرار لتلاحم العرش والشعب لرفع كل التحديات

هيئة التحرير
2024-11-18T01:01:59+01:00
وطنية
هيئة التحرير18 نوفمبر 2024آخر تحديث : الإثنين 18 نوفمبر 2024 - 1:01 صباحًا
الذكرى التاسعة والستون لعيد الاستقلال المجيد، استمرار لتلاحم العرش والشعب لرفع كل التحديات

تحل اليوم الاثنين 18 نونبر 2024 الذكرى التاسعة والستون لعيد الاستقلال المجيد التي تجسد أبهى ملاحم الانصهار بين العرش والشعب للدفاع عن وحدة الوطن الترابية وكل مقدساته. ذكرى يسحضر فيها الاحفاد تضحيات وبطولات الاجداد والآباء، بكل وعي واحساس بالمسؤولية. مسؤولية تجعل كل مواطنة ومواطن مغربي في تأهب دائم تحت قيادة ملكه لرفع كل التحديات والاستماتة في الدفاع على مكنونات وطنه. ذكرى عيد الاستقلال المجيد هي محطة محورية في التاريخ الحديث للمملكة وفي وجدان كل المغاربة، مليئة بالدلالات المتعددة المفعمة بالقيم المغربية الاصيلة والتضحيات المشتركة بين العرش والشعب للتحرر من الاستعمار واستشراف مغرب التحرر والاستقلال والوحدة.

الزيارة التاريخية لجلالة المغفور له محمد الخامس  لطنجة في 09 أبريل 1947، وما مثلته من تشيث المغرب بكل ترابه واعتزازه بهويته ومقوماته ملكا وشعبا من البوغاز إلى الصحراء، والتي سبقتها زيارة لسطات في 17 فبراير 1945 حيث قام جلالته بتدشين مدرسة مولاي عبد الله، التي تم بناؤها بمبادرة من رجالات سطات ووعيا منهم بأهمية العلم والدراسة في النضال. بالاضافة للنضال السياسي الذي اقدمت عليه الحركة الوطنية معززا بنضال ميداني شاركت فيه كل فئات وطبقات الشعب المغربي نساء ورجالا في انسجام مع بطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه.

ملحمة أربكت حسابات المستعمر فأقدم على نفي الملك وأسرته إلى كورسيكا، لتكون الشرارة التي انطلق لهيبها في كل ربوع الوطن، من خلال انتفاضات شعبية ومعارك من ابرزها معركة الهري وأنوال وبوغافر وجبل بادو وسيدي بوعثمان والشاوية وانتفاضة قبائل أيت باعمران والاقاليم الجنوبية وغيرها من الدروس التي لقنها المقاومون للقوات الاستعمارية.

عند عودة جلالة المغفور له محمد الخامس لأرض الوطن يوم 18 نونبر 1955 من المنفى، أعلن عن انتهاء نظام الحماية الفرنسية و اشراقة شمس الاستقلال والحرية، لينتقل المغرب من معركة الجهاد الأصغر إلى معركة الجهاد الأكبر. مسلسل استمر مع جلالة المغفور له الحسن الثاني في استكمال الوحدة الترابية بأكبر ملحمة سلمية في التاريخ والتي تؤكد على استمرار ثورة ملك وشعب في كل المحطات والموافق، شعب مجند ينتظر قرار ملكه للعمل كرجل واحد في الدفاع عن وطنه ومقدساته، لينطلق في مسيرة خضراء تسترجع الاقليم الجنوبية للمملكة لكنف الوطن الام، بعيد استرجاع سيدي افني في 30 يونيو 1969. مسيرات مستمرة في عهد جلالة الملك محمد السادس نصره الله من خلال تحديث المغرب والارتقاء به كقوة إقليمية لها مكانتها بيم الأمم، مغرب يرسم خطواته المستقبلية بكل ثقة وثبات، مغرب يرسم سيادته الكاملة في كل وحدته الترابية بحزم وحسم.

تخليد ذكرى عيد الاستقلال، مناسبة تستحضر تاريخ المغرب الغني بالنضالات والمحطات المشرقة من أجل الذود عن مقدسات الوطن، ومناسبة لاستحضار قيم التضحية والتلاحم،لتجسيد الهبة الجماعية، وتقوية المكتسبات الديمقراطية، لاستكمال مسيرة الجهاد الأكبر، وتثبيت وصيانة الوحدة الترابية للمملكة، لما فيه وصل للماضي التليد بالحاضر المجيد والمستقبل الواعد.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.