قامت شرطة المرور عصر البارحة بتدخل طال انتظاره لتحرير شارع عبد الرحمان سكيرج على مستوى حمام ميشليفن بحي مبروكة.
هذه النقطة المرورية الشاسعة التي يتم استيلاؤها من قبل العربات المجرورة والدراجات ثلاثية العجلات وبعض السيارات ليتم تحويل هذا الملتقى الخطير إلى سوق مفتوح للخضر والفواكه يصل درجة توقيف السير والجولان على مستوى الشارع القادم من حي مبروكة والمؤدي لشارع عبد الرحمان سكيرج. هذا الاخير المكتظ في طول جنباته سيارات تبيع الفواكه والخضر على طول العام وتزداد وتيرة تواجدها في هذا الشهر الفضيل وكل المناسبات وفي فصل الصيف بحيث يتحول هذا الشارع لمعرض مفتوح لبيع “الدلاح”.
تدخُّل عناصر الامن لتحرير حركة السير والجولان يبدو أنها لم تنجح وكانت ظرفية فقط، حيث عادت اليوم لشبه وضعية الامس.
السير والجولان هو من كامل اختصاص الامن الوطني، ولهذا فإننا نراه يجتهد في تنظيمه في نقط محددة أكثر حظا بسطات ويغفل عن كثير منها. مثلا ما أن تتوقف عربة قرب محطة القطار حتى تسجل في حقها مخالفة من قبل العنصر الذي كان يتمعن في توقف العربة وينتظر استكمالها لعناصر المخالفة حتى يقوم بتسجيل المخالفة والجزاءات له.
الغريب هنا هو، هل الشرطة تنتظر القيام بالمخالفة واستكمالها لتتدخل، أم أن مهمتها منع المخالفة من الوقوع وتكريس سلوك حسن لدى المواطن؟
ولماذا لا تستنفر شرطة المرور عناصرها للنقط السوداء الحقيقية التي تُعيق السير والجولان وتشكل تهديدا لسلامة وأمن الناس في أحياء مختلفة من المدينة والتي تكتظ بالباعة الجائلين والعربات في شارع عبد الرحمان سكيرج وفي حي ميمونة و سيدي عبد الكريم ومجمع الخير قرب المسجد، ومفتاح الخير والخير.
نقط تستوقف شرطة المرور وكل مسؤولي المدينة لتحرير كامل للشارع العام.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=10215
