لا حديث للسكان هذه الأيام بقـرى و مداشــر إقليم سطات، إلا عن لائحة عدد من المسالك الطرقية التي تم تداولها عبر تطبيقات التراسل الفوري، أكدت مصادرنا أنها أحيلت على الوكالة الجهويـــة لتنفيذ المشاريع من طرف مجلس جهة الدار البيضاء/ سطات بعدما تمت المصادقة على انجازها من طرف مجلس الجهة في إطار برنامج التنمية الجهوية.
ويندرج برنامج “مسالك” حسب ما أكدته مصادر مقربة من مجلس الجهة ل “أخبار سطات” الى السعي لفك العزلة عن المناطق القروية، وتعزيز الإستراتيجية في مجال النقل والتنقل، وتقريب الخدمات الأساسية من المواطنين، وتعزيز الجاذبية الترابية للجهة ودعم تنافسیتها . كما سيساهم في تأهيل وتجهيز عدد من الطرق الغير مصنفة، كرافعة رئيسية لدعم سكان القرى، وعاملاً لتشجيع خلق فرص العمل لهؤلاء السكان وضمان المكافحة الفعالة للفقر، ومواكبة جهود الحد من الفوارق المجالية في العالم القـــروي.
و لأن العدالة المجالية تعتبر ركيزة أساسية لتحقيق التنمية، و لا تتحقق هذه العدالة إلا بإعطاء الاولوية للمجال القروي عن المجال الحضري، في عدد من الميادين لبناء سياسات عمومية متينة تحترم الخصوصيات المحلية و تقلص الفوارق الاجتماعية، فقد عاب عدد من المتتبعين غياب هذه العدالة المجالية في توزيع كلمترات المسالك باعتبارها تدخل ضمن التنمية القروية كاختصاص ذاتي للجهة ، و بدا جليا من خلال اللائحة التي تتوفر “أخبار سطات” على نسخة منها، أن هناك “عدالة ” حزبية تم اعتمادها بين مكونات أغلبية مجلس الجهة، و توزيع الفتات والأصفـــار على عدد من الجماعات الفقيرة ك : مسكــورة، سيدي أحمد الخدير، دار الشافعي و أولاد عامر، خميسات الشاوية ، المزامزة، الحـــوازة …. في كلمتــرات هذا البرنامج لدرجة أن بعض الجماعات التي أبان رؤساءها عــن “التمرد” بخصوص الانتماء الحزبي وربط علاقات ببرلماني حــزب آخر لم تسلم من الإقصــاء.
وقد طـرحت مسألــة الترافع عن مشاريع إقليم سطات داخل مجلس الجهة سؤال التمثيل الحزبي وإشكالية النخب، لدرجة أصبــح الإقليم ممثلا بعضــو واحد يترافع عن جماعات الإقليم في حيــــن لم يخرج آخر عن جبة الترافع عن جماعتـــه وشبه الغياب للباقـــي..
وقد تداول نشطــاء بمواقع التواصل الاجتماعي هذا الحيف في التوزيع بعبارات غارقة في السخرية تم انتقاء مفرداتها من الامتحانات الجامعية للدورة الخريفية من قبيل الحصول على نقطة اقصائية بالنسبة لبعض الجماعات، و الانتقال للدورة الاستدراكية بالنسبة للجماعات التي تلقى رؤساءها المحتجون وعودا في الاستفادة الأشطر المقبلة و هناك جماعات اجتازت هذا الامتحان بالتفوق MENTION ما بين 19.7 كلم و 17.5 كلم و 30 كلم ، ومن جهة أخرى تحدث عدد من المتتبعون على أن هذه اللائحة أبانت عن منسوب الترافع لدى بعض الرؤساء من خلال تقديم مراسلات و انجاز دراسات ترصد حجم الخصاص لفــك العزلة عن دواويـــر الجماعات التي يسيرونها ، في حين أن هناك رؤســاء و اعضاء يغطون في سبات عميق .
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=9954
