حوار مع كلب ضال لم يفهم كلام السيد رئيس المجلس بالبقاء في البادية عوض التسكع في شوارع سطات

هيئة التحرير
2020-12-30T17:14:52+01:00
هنا سطات
هيئة التحرير30 ديسمبر 2020آخر تحديث : الأربعاء 30 ديسمبر 2020 - 5:14 مساءً
حوار مع كلب ضال لم يفهم كلام السيد رئيس المجلس بالبقاء في البادية عوض التسكع في شوارع سطات
هشام الأزهري

صديقي الكلب ..

ما كل هذا الاحراج الذي وضعت المجلس فيه وأنت تجيش رواد التواصل الاجتماعي ضده ..

ما خطبك لا تفهم لغة الإشارة ..

ألم يخبروك بأن تلتزم مكانك..

أن تنبح في المكان الذي لا يسمعونك فيه..

أن تمارس طقوسك خارج اسفلت المدينة..

ما خطبك مند سمعت بأمر الدورية إياها تتمرد على كل شيئ

ألم تعلم بأن صنيعك سيعرضك للإخصاء بعد أن رفعوا أيديهم عن إعدامك ..

ألم يخبروك بإن الاخصاء قتل يشبه الاعدام بالتسميم أو الرمي بالرصاص..

—————-

لم يخبروك ..؟

تبا لهم من جاحدين..

يطلبون منك البقاء في البادية

ولا يقرؤون عليك حتى حقوقك وواجباتك ..

بل إن زحمة التعقيم والترقيم والتوقيع والتطبيل أنستهم أن يشرحوا لك مضامين الدورية..

وها هم اليوم يحملونك المسؤولية كاملة..

يحملونك مسؤولية تشويه معالمهم الحضارية..

والتشويش على منجزاتهم السوريالية..

تبا لنا ولهم لأننا لم ندرك فيما تفكر ..

———–

فقد وجدت مدينة تسبح في الظلام..

فكيف لك أن لا تعتبرها بادية..

وجدت مدينة تعلق البهائم على جدران أحيائها

فكيف لك أن لا تعترها بادية..

وجدت مدينة لا تعترف بأحيائها الجديدة وتهمشها

فكيف لك أن لا تعتبرها بادية ..

وجدت مدينة أزقتها وشوارعها كلها حفر

فكيف لك أن لا تعتبرها بادية ..

وجدت حدائق بدون نباتات ولا أزهار

فكيف لك أن لا تعتبرها بادية..

وجدت مكبات الازبال في كل مكان

فكيف لك أن لا تعتبرها بادية..

————

تبا لنا ولهم لأننا لم ندرك بأنك طبيعي حد المثالية

وبأنك لا يمكن أن تجامل في ما تراه ..

رأوها مدينة مكتملة البنيان..

ورأيتها قرية تعيش داخلها كل المتناقضات

فمن نصدق؟

طبعا لن نصدقك أنت ..

فقد تركت البادية واقتحمت المدينة

ولم تضع في الحسبان

بأنهم كانوا سيخصونك لو توفرت لهم الامكانيات

لكنهم اكتفوا اليوم بتحميلك المسؤولية

مسؤولية اختراق شيء بدا لهم كالمدينة

وبدا لك امتدادا للبادية..

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.