نقطة نظام ..ليس دفاعا عن القائد في واقعة بنت الكوميسير ..

هيئة التحرير
2021-04-18T14:26:00+01:00
هنا سطات
هيئة التحرير18 أبريل 2021آخر تحديث : الأحد 18 أبريل 2021 - 2:26 مساءً
نقطة نظام ..ليس دفاعا عن القائد في واقعة بنت الكوميسير ..

من السهل الانضمام للحفلة الجماعية التي أقامها ساكنة الفضاء الأزرق والتي وضعت فيها المشانق لرجل سلطة وشابة قيل أنها ابنة رجل أمن, واحيطت بجميع البهارات التي تجعل منها طبقا تتقاطع حوله جميع الادواق من مختلف المشارب.

نستحضر هنا اقتباس دانتي اليغييري حين قال بأن أسوء مكان في الجحيم محجوز لأولئك الذين حافظوا على حيادهم في أوقات الازمات الاخلاقية, وبالامكان القول بأن الجلد الذي تعرض له قائد وشابة بسبب مقطع مبتور من فيديو قاربت مدته الساعة والنصف لا يمكن وصفه الا  بالسقوط الأخلاقي الحر خصوصا وأننا في “اخبار سطات” الى جانب زملاء اعلاميين اخرين كنا شاهدي عيان حول الواقعة.
لن نعيد ترديد لازمة كون السلطات المحلية وعناصر الأمن بسطات يقومون بعمل كبير ومجهود خرافي من أجل تنزيل قرار الحكومة, فلا هم من قرر حضر التجول بعد الثامنة, ولا لذيهم مصلحة في الاصطدام مع جزء من الساكنة, ببساطة واجبهم المهني يجعلهم ملزمون بانفاذ القانون, وهنا تمنينا بصدق لو اقتطع ” مؤثرو الفايسبوك” من وقتهم وشاهدو الفيديو كاملا ربما ساعتها كانو سيعفوننا من حصة رشق سيارة الاسعاف بالحجارة.
الذي حدث في الليلة الثانية من رمضان أن السلطات المحلية فتحت المجال أمام وسائل الاعلام من أجل تغطية تدخلاتها  لتنفيذ قرار حضر التنقل الليلي, طبعا كان تعاملهم بعفوية واريحية ومهنية أيضا, وطيلة اكثر من ساعة ونصف كما وثقها الصحافي الشاب تم التعاطي مع القلة من المخالفين بمرونة وسلاسة, وغلب الجانب التحسيسي على الزجر وعكس ما تم ترويجه لم يتم توقيف مواطنين والتغاضي عن آخرين, والفيديو المركب لرجل امن يطلب من سيدة اداء غرامة ولصقه على فيديو يظهر فيه قائد يتحدث بعفوية وأمام الكامرا هو محاولة لخلط الاوراق لا أكثر وربما ما رفع حرارة منشورات الفايسبوك هو الصفة التي تم تقديم الشابة بها كونها ابنة كوميسير, وكأنه لو عكس المشهد وتم التسامح مع الجميع ليلتها وتغريم الشابة كان سيكون الأمر مختلفا.
بقليل من التمعن سنكتشف بان القائد كان يتحدث وهو يعلم بأنه في بث مباشر وربما عفويته في اطلاق الكلمات خلقت خلطا لذى المستمعين وفهم منها بأنه تم السماح لها بالمرور لأنها ابنة الكوميسير, والحقيقة ان السلطات كما عاينا وعاين جميع الزملاء الاعلاميين كانت تشتغل بمرونة مع القلة القليلة التي خرقت الحضر ليلتها عبر الاخد بعين الاعتبار لللتبريرات التي قدموها والتي اختلفت بين التوجه للمستشفى والبحث عن صيدلية حراسة او حتى العودة للبيت.
مع كامل الأسف هناك شعور بدأ يجد له موقع قدم داخل مجتمعنا بكون الانتماء الى مؤسسة الأمن هو في حد ذاته “ظرف تشديد” وفي خضم “النقاش المحتدم” تناسى الكثيرون بأنه نفسه رجل الأمن الذي ينفق ساعات يومه في أداء واجبه المهني بضمير عال ومسؤولية, ويحرم حتى من تناول وجبة الفطور مع صغاره فكيف لنا أن نتخيل اتخاد ابنائه مادة للسخرية لا لذنب اقترفوه ولا لخطئ ارتكبوه سوى اجتهاد محمود بالتعامل بمرونة مع المخالفين خلال الايام الثلاثة الأولى وتحسيسهم برقي بضرورة احترام قرار الحكومة.
قوة سطات خلال سنتي الجائحة كانت وستظل في قدرة السلطات المحلية على ادارة ملف تنزيل التدابير والاجراءات الحكومية بحكمة وفطنة وجعل المواطن في قلب الهدف العام من الاجراءات الاحترازية عبر تحسيسه واقناعه بالامتثال لها وهو ما نجحت سطات سلطات ومواطنين فيه بامتياز والدليل الارقام المسجلة في اوج تفشي الوباء, فلم نقدم صورة مبثورة اليوم لملحمة كل سطات ضد الوباء, ولم نحول ” القايد علال” من رجل الميدان الذي دبر بامتياز ملف ” شطيبة” في عز الازمة وقاد باقتدار معركة دائرته الترابية بنجاح واشترك مع المجتمع المدني في حملة الاقناع والتحسيس بقوة.
بنت الكوميسير ديالنا والكوميسير ديالنا والقايد ديالنا وجميع السائقين الذين تم توقيفهم ليلتها وانذارهم بضرورة الامتتال للقانون ديالنا ايضا.. سطات والمغرب ديالنا والله يهدينا على بعضنا ..

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.