تعتبر ENCG سطات من بين المؤسسات العمومية الأكثر اشعاعا بالاقليم، حيث ساهمت هذه المؤسسة منذ ازيد من عقدين من الزمن من ضمان إشعاع للاقليم والمدينة ثم الجامعة والمدرسة. نتيجة يمكن تلخيصها في تظاهرات الطلابية المتميزة التي ساهمت في تسويق لسطات وكذلك للمدرسة ومنتوجها الطلابي على مدى فترات من الزمن كانت فيها حرية المبادرة للطالب مفتوحة لصقل مواهبه وقدراته من جهة وتطويرها في إطار العمل الجماعي من جهة ثانية. حرية المبادرة الطلابية هاته كانت قاطرة تجر جامعة واقليم وقودها الحقيقي افكار وابداعات طلابية متفردة وغير متحكم فيها. أما الان ونحن نعيش مع وزراء حكومتي اخنوش 1و 2، واللاتي رفعت شعار SOFT SKILLS، فإننا لاحظنا بالملموس وأد هذه المبادرات بمؤسسات جامعة الحسن الأول منذ ثلاث سنوات، حيث تم اقبار تظاهرة دولية كانت تختفي بميلاد ولي العهد، والحديث هنا عن جائزة مولاي الحسن التي كان يشارك فيها طلبة من جامعات دولية من امريكا وافريقيا وأوروبا وآسيا، تم تحويلها لكأس الرئيس بمشاركة وطنية فقط في الدورة السابقة. أما تظاهرات دولية أخرى ذات أبعاد علمية وانسانية وثقافية أخرى فإنها أضحت من اطلال ماض مجيد نجحت الإدارة الجديدة في كبح محركات الإبداع والمبادرة الحرة لطلبتها، مع تعطل محركاتها الذاتية البالية في اخراج تظاهرات تحفظ ماء الوجه.
سيسجل التاريخ الذي لا يرحم، في عهد من تم إطفاء مبادرات طلبة جامعة الحسن الأول بمعظم مؤسساتها من مدرسة وطنية للتجارة والتسيير، وكلية العلوم والتقنيات وغيرها، مؤسسات هاجس من تحملوا مسؤولية تدبيرها -على ما يبدو- بعيد عن صون المبادرة الطلابية الحرة والمستقلة، أما تشجيعها فهو مستوى أعلى وبعيد المنال، وتلقاهم في اللقاءات الرسمية يقدمون ارقاما حول تقوية قدرات الطالب SOft skills، تجعلنا كمتتبعين، نتشبث بالمنظور الكيفي اكثر من الكمي وسط هذا التناقض الصارخ.
فعلى كل مسؤول ان يستحضر كيف استلم مرفقه وفي أي مستوى علمي معرفي إداري مالي عملي، وكيف سيسلم هذا المرفق لزميل له؟
في مادة اليوم تحدثنا عن بعض مؤسسا الجامعة، وفي مواد مقبلة سنسلط الضوء اكثر عن مؤسسات أخرى لها أدوار في التنمية من خلال جذب الاستثمار وخلق فرص الشغل وتسهيل المساطر وتبسيطها. اضافة لتجويد خدمات المرتفقين من خلال الشفافية والوضوح وربط المسؤولية بالمحاسبة والتواصل المؤسساتي وتشجيع المبادرة والابداع لدى الموظفين الاكفاء وتشجيعهم بالترقي المبني على الجدارة والكفاءة فقط. مؤسسات منها من وقف بريقها، ومنها من توهج وكان له أثر كبير في ترقية الخدمات الإدارية.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=10277
