40 سربة للتبوريدة تُشعل موسم سيدي زويتينة ببني يكرين وتنعش الحركة بالمنطقة

akhbarsettat15 سبتمبر 2025آخر تحديث :
40 سربة للتبوريدة تُشعل موسم سيدي زويتينة ببني يكرين وتنعش الحركة بالمنطقة

اختُتِمت يوم أمس الأحد 14 شتنبر فعاليات مهرجان الولي الصالح سيدي زويتينة، الذي احتضنته جماعة بني يكرين بإقليم سطات على مدى خمسة أيام متواصلة، وسط حضور جماهيري واسع ومشاركة متميزة ل 40 من سربة.

ويُعد هذا المهرجان، الذي تجاوز عمره أربعين سنة من الاحتفاء والفرجة الشعبية، من أقدم التظاهرات الثقافية بالمنطقة، حيث دأب الأحفاد على تنظيمه بشكل تقليدي وتوارثه جيلًا بعد جيل. واليوم، يواصل هؤلاء الأحفاد حمل المشعل، لكن في إطار مؤسساتي حديث، بعدما أسسوا جمعية بني يكرين لفن التبوريدة قبل ثلاث سنوات، حرصًا منهم على تطوير المهرجان، تقنينه، وضمان استمراريته للأجيال المقبلة.

وقد شهد المهرجان فقرات غنية ومتنوعة، شملت عروض التبوريدة التي أبدعت فيها السربات المشاركة، إلى جانب حفل غداء على شرف ضيوف مهرجان ، حيث عبّر العديد من الحاضرين عن إعجابهم بعمق التنظيم وحسن الاستقبال، معتبرين أن مهرجان الولي الصالح سيدي زويتينة لم يعد مجرد احتفال موسمي، بل صار فضاءً رحباً يجمع بين التراث والروحانية والتواصل الإنساني. فضلاً عن لحظات روحانية جسّدت قيم الوفاء والارتباط بالأرض والذاكرة الجماعية.

المهرجان كذلك فرصة سانحة لتثمين المنتوجات المحلية، والترويج للمؤهلات السياحية والثقافية للمنطقة، فضلاً عن كونه منصة لتشجيع الشباب على التعلق بفن التبوريدة والاعتزاز بالتراث الشعبي. إن مهرجان سيدي زويتينة ليس فقط احتفالًا فنيًا، بل هو تعبير عن وفاء أهل بني يكرين لتراثهم العريق، وسعيهم إلى الحفاظ عليه وتطويره في إطار رؤية تشاركية ومسؤولة.

هذا وقدأكد المنظمون أن الدورة الحالية جاءت لتجديد العهد مع هذا التقليد العريق الممتد عبر الأجيال، ولتعزيز مكانة المهرجان كفضاء جامع للاحتفاء بالتراث وصون الهوية الثقافية، مع الإشادة بالدعم الكبير الذي قدمته السلطات المحلية والمنتخبون وجمعيات المجتمع المدني لإنجاح هذا الموعد السنوي.

وبهذه المناسبة، يتوجه المنظمون بخالص عبارات الشكر والامتنان إلى السلطات الإقليمية والمحلية، وإلى مختلف الشركاء والفاعلين، وكذا إلى الساكنة والزوار الذين ساهموا بحضورهم ومواكبتهم في إنجاح هذه الدورة.

وبهذا يكون مهرجان الولي الصالح سيدي زويتينة قد اختتم حدثه في أجواء من الفرح والتآخي، على أمل اللقاء مجدداً في نسخة قادمة تحمل المزيد من الإشعاع والتجديد.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل