صادق مجلس جماعة سطات خلال الجلسة الأولى من دورة أكتوبر العادية على الصيغة الجديدة لاتفاقية الشراكة الخاصة بإنجاز قنطرة على السكة الحديدية بحي مفتاح الخير، وهو المشروع الذي طال انتظاره من قبل الساكنة بعد سلسلة من التأجيلات والتقلبات.
الاتفاقية، التي كانت قد واجهت عراقيل عدة بسبب تملص بعض الشركاء، من بينهم المكتب الوطني للسكك الحديدية، عادت اليوم إلى الواجهة بعد إعادة ترتيب المساهمات، حيث تم الاتفاق على مساهمة مجلس جهة الدار البيضاء–سطات بمبلغ خمسة ملايير سنتيم، إلى جانب مساهمة جماعة سطات بمليار سنتيم تؤدى على دفعتين.
وفي خضم هذه التطورات، أثار المشروع جدلاً سياسياً بعدما حاول بعض البرلمانيين استغلاله كورقة انتخابية، إذ سبق لأحدهم أن صرّح خلال لقاء بالخزانة البلدية أن “المشروع لم ولن يُنجز”، معتبراً أنه جاء “ليقول الحقيقة لا ليدغدغ مشاعر الساكنة”، وهو تصريح خلف خيبة أمل لدى المواطنين.
غير أن المستجدات الأخيرة، المتمثلة في انخراط جهة الدار البيضاء–سطات والجماعة في تمويل المشروع، جاءت لتؤكد أن الإرادة والعزيمة الجماعية انتصرت، وأن مشروع القنطرة وُضع اليوم على السكة الصحيحة نحو التنفيذ، في خطوة تُعيد الأمل لساكنة حي مفتاح الخير والمناطق المجاورة.