أسلم الأستاذ عبد السلام السلاوي المعروف محليا ب “الفاسي”، الروح لبارئها بعد صراع مع الفيروس اللعين، بإحدى المصحات الخاصة بمدينة الدار البيضاء.
وكان الفقيد الذي كان برلمانيا سابقا وعضوا بغرفة التجارة والصناعة، وعضوا نشيطا بالعديد من الجمعيات المهنية، وواحدا من أهم المستثمرين بمدينة سطات مند ثمانينيات القرن الماضي، قد أدخل المصحة بعد تشخيص إصابته بفيروس كورونا وبعد أكثر من أربعة أسابيع قضاها في صراع مع المرض استسلم جسده، وفاضت روحه لبارئها، مخلفا وراءه ألما وحزنا كبيرا داخل عائلته الكبيرة بكل أرجاء الوطن، ومعارفه وأصدقائه بإقليم سطات.
وكان الراحل واحد من الساسة المخضرمين على الساحة الوطنية، وراكم مسارا قويا اد انتخب في نهاية القرن الماضي عضوا لمجمع اللغة العربية التابع لجامعة الدول العربية، كما تحمل مسؤوليات استشارية كثيرة داخل الدولة، وعرف بعلاقاته الواسعة مع مختلف أطياف الطبقة السياسية المغربية.
وعرف عن الفقيد أنه كان روائيا وكاتبا غزير الانتاج، وله العديد من المؤلفات وكان في أيامه الأخيرة بصدد وضع اللمسات الأخيرة على إصدار رواية كانت قيد الطبع، وفي السنوات الأخيرة افتتح الراحل مجموعة مدارس “بوعبيد الشرقي”، وهي مؤسسة خاصة تحمل مسؤولية تسييرها بشكل شخصي الى جانب زوجته، ويحسب له أنه اتخذ قرار اعفاء اسر التلاميذ غير القادرة على أداء واجبات التمدرس خلال الحجر الصحي.
كان لأخبار سطات لقاءات متعددة مع الراحل وتم الاتفاق مند شهرين تقريبا على إنجاز حوار مطور بمثابة شهادة له على جزء من تاريخ سطات عايشه وكان جزء من صناعة القرار داخله، انطلاقا من استقطابه من قبل الراحل ادريس البصري للاستثمار بسطات، والعراقيل التي واجهها من قبل بعض الأوساط.
الراحل كان مثقفا ورجلا واسع الاطلاع، وكان يردد دائما بأن “ولاد لبلاد” مخلين فيها من أجل تنمية مدينتهم، وكانت مدينة سطات وواقعها غصة في قلب الراحل الذي كان يعشقها بجنون ولا يحلوا له مستقر الى بين أحضانها.
رحم الله الفقيد وعزاؤنا الصادق لحرمه المصون وأبنائه وكل أفراد عائلته وأصدقائه ومعارفه .
وإن لله وانا اليه راجعون
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=3663
فلاحي لمفضلمنذ 4 سنوات
رخمه الله وتغمد الله روحه و أسكنه واسع جناته واتا لله و لنا إليه راجعون