بعد السلوكات التي طبعت التعاملات الاستعلائية والمجانبة للتوجيهات الملكية السامية في تدبير أزمة الماء، حيث راديك سطات تعمدت عدم التواصل البتة مع المواطنين واعتمدت استراتيجية “لا تواصلية” مع الساكنة لتوضيح خطتها في تدبير أزمة الماء التي عرفها المغرب. فكل ساكنة المدينة يتذكرون معاناتهم مع وكالة توزيع الماء بالشاوية التي عمدت إلى قطع الماء لأزيد من ثلاثة أيام دون أي توضيح أو شروحات، فقد قامت أخبار سطات حينها بالتواصل مع مدير الوكالة من أجل عقد لقاء تواصلي معه للتوضيح لزبنائه، لكنة رفض رغم تدخل العمالة.
بعد ان جاد علينا الله بأمطار الخير الأخيرة التي أنعشت الوضعية المائية بوطننا، عادت راديك سطات لسلوكها المبني على المباغتة من خلال قطع الماء في هذه الأيام المباركة في بعض أحياء المدينة دون أي سابق إنذار. كما أنها لم تقم بتفسير أسباب تغير مذاق الماء بسطات الذي أضحى بطعم الملوحة ما دفع جل الساكنة لشراء ماء الشرب، أو الإزدحام على عيون الماء المتاخمة للمدينة. وضعية تعيشها المدينة تطرح تساؤلات عدة عن سبب استعلاء هذه الوكالة ورفضها للتواصل الصريح والمباشر، وتعويضه بتواصل من ميزانية الزبناء يقتصر على نصب بعض ثلاث خيمات بالمدينة تضم لافتة وبعض الملصقات، ما جعل العديد من المتتبعين يتسائلون عن كلفة هذه الاستراتيجية التواصلية ونجاعتها؟
المهم انه في هذه الليلة المباركة، فإن عدد من احياء المدينة بدون ماء أو بصبيب ضعيف من الماء والوكالة بدون أي تصريح في كل قنواتها التواصلية الرسمية.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=8854