هل تحولت دورة المجلس الإقليمي لسطات الى دورة استدراكية

هيئة التحرير
2025-01-14T21:37:48+01:00
هنا سطات
هيئة التحرير14 يناير 2025آخر تحديث : الثلاثاء 14 يناير 2025 - 9:37 مساءً
هل تحولت دورة المجلس الإقليمي لسطات الى دورة استدراكية

عقد المجلس الإقليمي لسطات يوم الاثنين 13 يناير الجاري دورة يناير العادية للتداول في النقط التي كانت مبرمجة ضمن جدول الأعمال من بينها مآل البقع المخصصة لجامعة الحسن الأول، وأخرى للإيواء الجامعي بالإضافة لنقطـــــة حول مأل اتفاقيات الشراكة لإحداث المراكز السوسيو رياضية وملاعب القرب.
النقطة التي أصبحت موضوع نقاش عام، عقب الفيديو الذي انتشر بمواقع التواصل الاجتماعي يوثق لخطاب شديد اللهجة حافل بالتقريع و الإهانة أمام الملأ من عامــــل الإقليم للمدير الإقليمي لوزير التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة.
هذا الأخير في معرض نقاشــه تحدث عن التأخير لأزيد من أربع سنوات في تنفيذ اتفاقية شراكة بين الوزارة وشركة خاصة.
وهنا علينا استحضار المعطيات التالية:
– بعد توقيع اتفاقية الشراكة بين وزارة الشباب والرياضة آنذاك، شهد المغرب جائحة كورونا وتوقفت كل المشاريع، ومباشرة بعدها عاش العالم تضخما أدى إلى ارتفاع أثمنة كل المواد، ما دفع الشركة لطلب مراجعة الاتفاقية إسوة بكل الشركات بالمملكة.
وللتذكير فإنه في ذلك الظرف كانت قد قررت الحكومة باتخاذ قرار لتعديل كل الصفقات لتساير التسعيرة الجديدة للأثمان. ظرفية اتسمت كذلك بتغيير الحكومة واستقدام ما سمي بحكومة الكفاءات وتغيير البنية الحكومية وإلحاق الرياضة بالتربية الوطنية. ما أدى لمجموعة من التداعيات الإدارية على الصعيدين الإقليمي والجهوي خصوصا.
– الدورة العادية للمجلس الإقليمي وفق المادة 34 من القانون 112.14 تؤكد على أن :” يحضر عامل العمالة او الإقليم دورات مجلس العمالة أو الإقليم ولا يشارك في التصويت، ويمكن أن يقدم بمبادرة منه او بطلب من الرئيس أو أعضاء المجلس جميع الملاحظات والتوضيحات المتعلقة بالقضايا المتداول بشأنها ” فالدورة التي يترأسها رئيس المجلس الإقليمي للمناقشة والتداول في جدول الاعمال المعد سلف من المجلس والذي هو بعلم السيد العامل وفق المادة 39 من نفس القانون التنظيمي، تفترض تحضيرات مسبقة من السيد العامل لكونه يمثل السلطة المركزية بالجماعة والاقليم وفقا لمقتضيات الفصل 145 من الدستور الذي ينص على أن : ” يمثل ولاة الجهات وعمال الأقاليم والعمالات، السلطة المركزية في الجماعات الترابية. يعمل الولاة والعمال، باسم الحكومة على تأمين تطبيق القانون، وتنفيذ النصوص التنظيمية للحكومة ومقرراتها، كما يمارسون المراقبة الإدارية. يساعد الولاة والعمال رؤساء الجماعات الترابية، وخاصة رؤساء المجالس الجهوية، على تنفيذ المخططات والبرامج التنموية. يقوم الولاة والعمال، تحت سلطة الوزراء المعنيين، بتنسيق أنشطة المصالح اللا ممركزة للإدارة المركزية، ويسهرون على حسن سيرها. ”
قراءة سطحية لهذا المقتضى الدستوري توضح مسؤولية العامل ليس من جانب تمثيل الحكومة فقط، ولكن من باب مسؤولياته في تنسيق أنشطة وحسن سير المصالح اللا ممركزة.
فهذا الفصل يؤكد على أنه يجب أن يكون على علم بالاختلال التنظيمي والعمل على جبره محليا من جهة ، ويفرض اجتماعه بكل المصالح اللا ممزكة للتنسيق والتتبع بشكل دورى؟؟ لكن كما جاء على لسانه أن الخلل له أزيد من سنتين؟ فهل لم يجتمع مع ممثل قطاع حيوي لازيد من سنتين؟ ولماذا لم يتم التحضير الجيد لنقاط الدورة كعامل للاقليم وليس كمنتخب ينتظر موعد الدورة للقاء المديرين الإقليميين ويتلقى الأجوبة منهم؟ خصوص ان عدد من الرؤساء اكدوا ل “أخبار سطات” أنهم تقدموا بعدة شكايات في موضوع تأخير لتنزيل ملاعب القرب على أرض الواقــــع.
تدخل السيد العامل الذي لم يكن موفقا في انتقاء كلمات خطابه في جلسة مؤسسة دستورية ، يجعلنا نتساءل عن جدوى هذا الأسلوب في الكلام مع موظفين مسؤولين رؤساء مصالح خارجية لقطاعات حكومية ليس برئيس مباشر لهم في دورة عادية مفتوحة للعموم و بحضور الصحافة ، وهو الذي من المفروض فيه حسب منطوق القوانين السالفين الذكر أن يتدخل عندما يطلب منه وللتوضيح لممثلي الساكنة.
فلو كان منتخبا أو رئيسا للمجلس الإقليمي و كانت كلماته منتقاة تراعي الشق القانوني و الإداري قبل الحقوقي لتفهمنا التدخل ووجد له أكثر من تبرير، من العنصر الانتخابي والسياسي إلى الهم التنموي وتحقيق برنامج العمل وانتظارات الساكنة؟
تدخل السيد العامل يؤكد لنا اغفاله لبعض الحيثيات التنظيمية الإدارية، فالمدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة، في اطار مسؤوليته على قطاع الرياضة يخضع لتراتبية إدارية و يعالج الملفات مباشرة مع الوزارة على المستوى المركزي، لأن الاكاديمية ليس لها الاختصاص الجهوي في الرياضة. سلوك السيد العامل مقبول في الاجتماعات الدورية مع ممثلي المصالح الخارجية في احترام للياقة والأخلاق والاحترام عوض أسلوب التقريع و الإهانة ، لأن هكذا سلوك أمام العموم يبرر التهرب من تحمل المسؤولية من قبل الأطر الحقيقية والنزيهة في مختلف القطاعات ؟؟
للإشارة، علمت أخبار سطات أن مجموعة من رؤساء الجماعات الترابية الإقليمية بسطات كانت قد وجهت شكايات حول مآل ملاعب القرب بجماعاتهم للسيد عامل الإقليم.

فهل تم استغلال دورة يناير لاستدراك ما سبق؟؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.