يحتفل العالم في 12 ماي من كل سنة بالممرض في يومه العالمي، إعترافا وامتنانا للدور الهام الذي يلعبه الممرض في كل المراحل والتفاصيل الجزئية والمفصلية في جوانب صحة الانسان. فالممرض هو الواجهات المتعددة لكل الاجراءات الاستشفائية داخل المنظومة الصحية الكونية. ولربما كان هذا سببا في ربط هذه المهام والرسالة النبيلة في المجتمعات الغربية بالكنيسة و من ثم بالدين، حيث كنا نجد الرهيبات في مقدمة من يقوم بهذه الرسالة خصوصا في الحروب.
الملتقى العلمي الذي احتضنه مدرج المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بسطات، والمتواجد داخل المستشفى الاقليمي الحسن الثاني، عرف مشاركة مجموعة من الباحثين والمهتمين من المعهد العالي لعلوم الصحة -جامعة الحسن الاول، ومن كلية محمد السادس للعلوم التمريضية ومهن الصحة بالدارالبيضاء، وكلية العلوم التمريضية وتقنيات الصحة بالجامعة الاورومتوسطية بفاس، إضافة لباحثين من المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالدار البيضاء وملحقته بسطات. وقد اختار المنظمون :” ممرضاتنا وممرضونا، مستقبلنا : الاعتناء بالممرضين للتقوية الاقتصادية”
محطة علمية كانت مناسبة للوقوف عند مجموعة من زوايا رسالة التمريض، سيما المهنية والعلمية البحثة منها. حيث تم التطرق فيها من خلال المداخلات لمجموعة من المحاور : التدبير، السياسة الصحية، البحث العلمي، التطبيق والتكوين. ثم تنظيم ورشات لفائدة ممرضات وممؤضي الغد الذين يتابعون دراستهم بمعهد سطات.

تجدر الاشارة أن هذا المعهد الذي تزخر به سطات، والمتواجد داخل المستشفى الاقليمي في انتظار الافراج عن بوابته المستقلة بطلبته والعاملين به وإعطائه الاشعاع الدي يستحق، بمكن اعتباره من بين أهم المعاهد على الصعيد الوطني بالنظر للمنتوج البشري الذي يزود به المنظومة الصحية ببلادنا، بالاضافة لتميز نلامذته في مختلف المباريات والمسارات المهنية بعد التخرج. فتكفي الاشارة أنه في فوج السنة الماضية اجتاز بنجاح مباراة ولوج وزارة الصحة كاملا باستثناء عنصريت فضلا استكمال دراستهما بمعاهد عليا. نعم فمهن التمريض عرفت افتحا وآفاقا علمية وأكاديمية في السنوات القليلة الماضية من خلال تخصيص معاهد جامعية لها، وسطات كانت السباقة في هذا الباب من خلال المعهد العالي لعلوم الصحة لما يساير تنزيل منظومة صحة الغد. فأصبحت الدراسات التمريضية تضم البحث العلمي من خلال الماستر والدكنوراه في التمريض. آفاق علمية جديدة ومحفزة باكورة من ضحوا وناضلوا في صمت ونكران ذات لتوفير الارضية الحالية لأجيال اليوم والغد. وحتى لا تكون مهن التمريض حبيسة الافاق العلمية والطموحات التحصيلية، ترقى ومكانة التمريض داخل المنظومة الصحية دوليا ووطنيا.
كل عام وممرضاتنا وممرضونا بألف خير، ولهم منا كل التقدير والاحترام لما يقومون به من مهام وأدوار في انقاذ الارواح واسعاد الناس على حساب صحتهم وأعصابهم…

المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=10389