اخبار سطات : هيئة التحرير
شهد مستشفى الحسن الثاني بسطات وفاة شابة في مقتبل العمر عقب وضعها لمولودها، بعدما تعرضت لنزيف حاد لم تتم السيطرة عليه في الوقت المناسب، في حادثة جديدة تسائل بحدة واقع المنظومة الصحية بالإقليم، خاصة في ظل غياب أطباء التوليد واكتفاء المندوبية الإقليمية للصحة بعقد صفقات مشبوهة.
مصادر محلية تشير إلى أن ما يوصف بـ”اللوبي الثلاثي” داخل المندوبية، انشغل بجني الأرباح وتضخيم الصفقات بدل تحسين الخدمات الطبية. هذا اللوبي، وفق ما يتم تداوله، راكم ثروات طائلة في ظروف غير مشروعة، حيث اقتنى “الفيرمات بالملايير والعقارات الفخمة والسيارات الرفيعة”لهم ولأبنائهم، بينما يدفع المواطنون ثمن الإهمال بأرواحهم داخل أسوار المستشفى.
الساكنة الغاضبة وصفت المستشفى بـ”المقبرة المتحركة”، مؤكدة أن الوضع لم يعد يُحتمل، وأن ما يجري يمثل نزيفاً يومياً للأرواح في غياب أي محاسبة أو رقابة حقيقية.
هذه الفاجعة المؤلمة تضع المسؤولين الجهويين والمركزيين أمام مساءلة مباشرة: إلى متى سيستمر التغاضي عن غياب الأطباء وتفشي منطق الصفقات المشبوهة؟ ومتى ستتدخل الجهات الوصية لإيقاف هذا النزيف وحماية حق المواطنات في الولادة الآمنة؟
إنا لله وإنا إليه راجعون.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
