تنعقد دورة أكتوبر 2025 المعروفة بدورة الميزانية في ظرفية وطنية تستدعي تحمل كامل المسؤولية أمام الشعب والملك. فالهبة الشبابية الأخيرة، هي تجسيد لثورة شباب مفعم بالامل بمستقبل أحسن في انسجام مع مطالب جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابات متعددة تدعوا للتخليق وربط المسؤولية بالمحاسبة. مهمة يتحمل وزرها لجان المحاسبة وفي مقدمتها وزارة الداخلية.
نفرد هذه المقدمة ونحن نتسائل عن تنفيذ قرارات وأحكام صادرة باسم جلالة الملك لتحرير أملاك ساكنة المدينة من المسبح البلدي لسطات وغيرها من القرارات المتوقفة التنفيذ. كما نتسائل عن مشاريع منخرطة فيها الجماعة كسوق الفتح، والذي تريد ابرام صفقات باسمه في رسم عقاري سيكون موضوع مقال مفصل نتمنى أن يكون موضوع بحث حقيقي ومعمق. أما تحصيل مداخيل سوق الخضر والفواكه، فإنه يسائل السيد العامل ومن خلاله باشا المدينة؟
إن سطات المستقبل هي سطات المحاسبة في حق كل متدخل عام أو خاص, أو متدخل زاوج بين المدخلين لتحقيق ربح خاص. محاسبة صارمة وبتحقيق الفصل السادس من الدستور في حق كل مخالف. فهل سيشرف رئيس قسم الجماعات الترابية على دورة اكتوبر كممثل لسلطة الداخلية حتى تتم مباشرة الاشراف على كل الملفات بشكل مباشر، أم سيتم تكليف السيد الباشا بهذه المهمة فقط؟ وهل يتدخل السيد العامل لقطع كل زعانف اخطوبوط مهيمن على سطات من شمالها إلى جنوبها، أم يتركه يعيق عمل إدارته بالاقليم.
لنا عودة في مختلف نقط جدول الاعمال لتسليط نور الضوء الصارخ على كل الممارسات التي باتت تضيق المدينة بها ضرعا ونتسائل عن مهام مؤسسات الرقابة في كشف المفسدين من مسؤولين ووسطاء إن كان فعلا هناك فساد، ومسؤولية مؤسسات الدولة في تنزيل وتفعيل مرامي مؤسسات الدولة. ؟