شهدت المدارة المؤدية إلى بلدية سطات في اتجاه شارع الحسن الثاني، اليوم، حادثتي سير متتاليتين في ظرف زمني وجيز، ما أعاد إلى الواجهة إشكالية السلامة المرورية بهذا المحور الطرقي.
الحادثة الأولى همّت دراجة نارية كان يقودها أحد عمال التوصيل الفوري (Glovo)، اصطدمت بسيارة خفيفة كانت تقودها سيدة، حيث جرى نقل سائق الدراجة على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاجات اللازمة.
أما الحادثة الثانية، فتمثلت في اصطدام شاحنة من الحجم الكبير بإحدى السيارات التي كانت تسير في نفس الاتجاه بشارع الحسن الثاني، مخلفة أضرارًا مادية وحالة من الارتباك المروري بالمكان.
وتطرح وتيرة تكرار الحوادث بنفس الشارع أكثر من علامة استفهام حول أسبابها الحقيقية، سواء تعلق الأمر بالاكتظاظ المروري، أو سوء تنظيم السير، أو غياب توجيه مناسب للشاحنات الثقيلة.
وفي هذا السياق، يثير عدد من المتتبعين إغلاق شارع محمد الخامس كعامل محتمل في تحويل حركة الشاحنات نحو شارع الحسن الثاني، معتبرين أن الشاحنة المعنية كان من الأجدر أن تسلك شارع محمد الخامس لتخفيف الضغط المروري وتقليص مخاطر الحوادث.
ويبقى السؤال مطروحًا حول مدى نجاعة التدبير المروري الحالي، وضرورة إعادة تقييم فتح بعض المحاور الحيوية أو تعزيز التشوير والمراقبة، حفاظًا على سلامة مستعملي الطريق.
















