استنكر المكتب الإقليمي بسطات لنقابة مفتشي التعليم في بيان له ، غياب الجدية لدى المديرية الإقليمية للتعليم بسطات في التعامل مع قضايا هيئــة التفتيش و خاصة الاختلالات التي يتم الكشف عنها باستمرار والمتعلقة بمضامين و نوعية المراسلات الإدارية و التربوية لمصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه التي وصفها بنهج أسلوب التحاشي و غض الطرف ، و حملها المسؤولية الكاملة في رفض طبع تقارير التفتيش و الزيارات لأطر التدريس المحررة من لدن هيئة التفتيش منذ بداية الموسم الدراسي ، طبقا للمذكرات الوزارية الخاصة بكتابة و إرسال التقارير ، مما ينتج عنه تأخيرا في توصل اطر التدريس بهذه الانتاجات . و أضاف ذات البيان الذي توصلنا بنسخة منه والصادر عقد اجتماعي 14 و 22 فبراير تنفيذا لقرارات الجمع العام الاستثنائي للنقابة شجبه إقصاء مجلس التنسيق الإقليمي للتفتيش من المشاركـــة في هندسة اللقاءات التكوينية و في تدبير المشاريع التربويـــة ( التعليم الأولي- التربية الدامجة – المهارات الحياتية ….) وهو ما نتج عنه حسب لغة البيان مجموعة من الاختلالات و الإجراءات المتدبدة و غير المنتظمة للقاءات التكوينية المنظمة من طرف المديرية الإقليمية لما سمي” بتكوينات المواد غير اللغوية ” حيث حددت مدة 10 أيام لهذه اللقاءات تزامنت و الفترة الحاسمة من الموسم الدراسي التي تعتبر دروة إرساء التعلمات و دون مراعاة للزمن المدرسي للمتعلمين يضيف ذات البيان .
توصلت جريدة أخبار سطات بنسخة من بيان صادر عن المكتب الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم بسطات يشخص الوضعية التربوية بالإقليم. فالدور الأساسي للمفتش في العملية التربوية لا يمكن ان يتجاهله إلا متعنت أو جاهل. فالمفتش هو صلت الوصل الأساسية والمحورية بين المركز والعاملين الميدنيين من طاقم إداري وهيئة إقتصاد وهيئة التعليم. وقد جاء في ذات البيان الذي يعتبر ثمرة سلسلة اجتماعات للمكتب الإقليمي “عرفت نقاشا جادا ومسؤولا، واستحضارا للوضع التعليمي بالإقليم وللزمن المهدور”.
فمفتشي سطات يستنكرون غياب الجدية لدى مصالح المديرية الإقليمية للتعليم في التعامل مع قضايا هيئة التفتيش وخاصة الاختلالات التي يتم الكشف عنها باستمرار والمتعلقة بمضامين ونوعية المراسلات الإدارية والتربوية لمصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه، ناهجة أسلوب التحاشي وغض الطرف، ويحملها المسؤولية الكاملة في رفض طبع تقارير التفتيش والزيارات للأستاذات والأساتذة المحررة من لدن المفتشات والمفتشين منذ بداية الموسم الدراسي، طبقا للمذكرات الوزارية الخاصة بكتابة وارسال التقارير، مما نتج عنه تأخيرا في توصل أطر التدريس بهذه الانتاجات.
كما أن النقابة تشجب إقصاء مجلس التنسيق الإقليمي للتفتيش بسطات من المشاركة في هندسة اللقاءات التكوينية وفي تدبير المشاريع التربوية (التعليم الاولي-التربية الدامجة- المهارات الحياتية…)، ما نتج عنه مجموعة من الإختلالات، كتلك الإجراءات المتدبدبة وغير المنتظمة للقاءات التكوينية المنظمة من طرف المديرية الإقليمية لما سمي “تكوينات المواد غير اللغوية”، حيث حددت مدة 10 أيام لهذه اللقاءات، تزامنت و الفترة الحاسمة من الموسم الدراسي التي تعتبر دروة إرساء التعلمات، دون مراعاة للزمن المدرسي للتلميذات والتلاميذ، إضافة الى ضعف انتاج هذه اللقاءات التكوينية وتواضع الأداء نتيجة غياب مؤطرين من هيئة التفتيش المختصين في المجال الديداكتيكي والمتوفرين على الكفايات اللغوية اللازمة لمثل هذه المهام، وهو ما خلف استياء وتدمرا لدى أستاذات وأساتذة المواد العلمية المعنية.
نفس الهيئة النقابية المستقلة للمفتشين، نددت بالسلوكات الحربائية غير المسؤولة للمصلحة المدللة ولبعض المهللين لها، ويحذر من مغبة التفكير في التطاول على الهيئة من خلال محاولاتها البائسة والمكشوفة للتشويش والتفرقة، ويؤكد عزمه التصدي حاضرا ومستقبلا لمثل هذه النوايا السيئة. كما استغل هذه الفرصة لدعوة هيئة التفتيش بالإقليم إلى تسلم أدوات العمل للموسم الدراسي الحالي رغم تواضع كميتها ونوعيتها وتكثيف أنشطة التأطير والمراقبة التربوية وتوثيقها، دعما لأطر التدريس وخدمة لتلميذات وتلاميذ المنطقة، وسيعمل المكتب الإقليمي على تتبع مدى تنفيذ المديرية الإقليمية للالتزاماتها في هذا الموضوع. مطالبا بصرف متأخرات مستحقات المفتشات والمفتشين وتوفير العدد الكافي من سيارات التنقل لأداء مهام التأطير والمراقبة التربوية في إطار الضمانات الإدارية والقانونية للازمة لذلك.
وفي ختام البيان أعلن المكتب الإقليمي عن أسفه تسجيل هذه السلوكات السلبية في غياب ردود أفعال إيجابية من لدن المديرية الإقليمية، معاكسة بذلك التوجه العام للوزارة وللأكاديمية الجهوية الهادف الى تحسين التدبير الإداري والتربوي وتوفير ظروف اشتغال الهيئة، فإنه يهيب بجميع المفتشات والمفتشين إلى الانخراط الإيجابي في حماية المنظومة التربوية بالإقليم والدفاع عن حقوقهم المشروعة لأداء المهام المنوطة بهم لما فيه خير الصالح العام لهذا الوطن ولأبناء وبنات هذا الإقليم.
تجدر الإشارة أن الاحتقان هو سيد الموقف بين هيئة التفتيش بسطات والمديرية الاقليمية للتعليم منذ مدة مهمة، ويمكن أن نلاحظ أن ذات الاحتقان يتكرر مع قدوم كل مدير إقليمي جديد لسطات,.؟ ليبقى السؤال من المستفيد الحقيقي من هذا الاحتقان الذي قد تكون شرارته “مفتعلة” لإلهاء المسؤول الجديد عن الاختلالات الحقيقية والحفاظ على الوضعية القائمة، فمشاكل المديرية الاقليمية للتعليم هي مشاكل بنيوية ومتراكمة منذ سنوات إسناد المسؤوليات الادارية وغيرها.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=5840