مسؤولي «الفيترينة» (vitrine) إعاقة تنموية ومحفز كبير لاختلاق المشاكل

هيئة التحرير
هنا سطات
هيئة التحرير13 أبريل 2023آخر تحديث : الخميس 13 أبريل 2023 - 4:03 صباحًا
مسؤولي «الفيترينة» (vitrine) إعاقة تنموية ومحفز كبير لاختلاق المشاكل

بمدينتنا سطات، وفي الوقت الذي يقوم فيه مجموعة من الذين تحملوا مسؤولية تدبير ادارة او مؤسسة بالسهر على بذل كل ما في وسعهم للقيام بمهامهم بأمانة وروح وطنية عالية وراء اضواء الكاميرات وفي جنح الظلام، نجد آخرين يمكن لنا ان نصطلح عليهم مسؤولي ” الفيترينات” من خلال تركيزهم على تسويق اعمالهم ومهامهم العادية والتموقع اثناء المناسبات الرسمية لاخذ الصور وتسويقها. مسؤولين للاسف تلهيهم مهمة اقتناص الصور والمناسبات لتسويق “كفاءة” غيرهم على انها لهم، بذلا من التركيز على القيام فقط بمهامهم بكل بساطة وخدمة المواطن الذي يعتبر محور مهامهم ومبرر اساسي لتعويضاتهم. يمكن لنا ان نقول اننا في اخبار سطات، انسجاما مع دورنا الاعلامي التنموي بكل موضوعية، قمنا بجرد لعدد من مسؤولي الفيترينات الذين لاقيمة مضافة لهم للادارة التي يدبرون امورها، سواء أكانت ادارات منتخبة او غيرها. فمسؤولي “الفيترينة” لا يقبلون بالكفاءات المهنية معهم في التدبير، وهو ما يجعلنا نلاحظ تواجد بعض المرؤوسين اكثر حنكة وجرأة من رؤسائهم، فهؤلاء الرؤساء لا يتخذون اي قرار لمفردهم دون الرجوع لولي نعمتهم مسؤول “الفيترينة”، ما يؤدي لشبه شلل اداري وتأخر في الاداء الاداري. وكل هدا له تبعات وعواقب متعددة….

غير ان الاخطر في منهجية عمل مسؤولي “الفيترينة” هو عدم اعترافه بمجهودات فريق عمله، بالاضافة لنظرته الدونية بل والعدمية للمرتفق. فهذا الاخير يتحول من محور مهامه وسبب وجوده، كما هو مؤكد عليه في خطابات جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده، الى مجرد ديكور يؤثث به صورته!!!!

وهذا السلوك بالاساس هو الذي يؤدي لغضب ونفور المرتفق ومنها يتسرب للمواطن العادي… بل واصبح البعض يقوم بأن ينسب لنفسه كل الانشطة الاشعاعية واقصاء اصحابها، بل وحتى الاقتصار بتصريح جاف ولا انساني عندما يصاب احد اصحاب الانشطة بمصيبة عظمى…. لنطرح سؤال بسيط: متى يعفو علينا الله من هاد مسؤولي “الفيترينات”؟؟؟ وتحية اجلال لمسؤولين حقيقيين وطنيين يعملون بتفان وحب وطن دون اكتراث لشيء غير قسمهم والتزامهم المهني…

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.