هل فعلا سكت دهرا ونطق كفرا؟

هيئة التحرير
2024-05-24T13:54:11+01:00
هنا سطات
هيئة التحرير22 مايو 2024آخر تحديث : الجمعة 24 مايو 2024 - 1:54 مساءً
هل فعلا سكت دهرا ونطق كفرا؟

في دورة ماي 2024 استدعت جماعة سطات الترابية، وهي الجماعة الترابية المسؤولة عن تدبير القرب للماء الصالح للشرب وغيرها، وفق المقاربة الدستورية المتقدمة التي تبنتها الامة المغربية في الدستور الجديد لتدبير السياسات العمومية، تم حضور مدير الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء وتطهير السائل بالشاوية. غير أن مداخلة السيد المدير كانت تجانب في كل مراميها تساؤلات المواطن السطاتي عن جوهرها بمراوغات اكل عليها الدهر وشرب.

في سطات لا يمكن ان نختلف عن تغير “جودة” المياه في صنابير المدينة والاقليم، في “جودة” نستقيها كزبناء بالمذاق أولا، ثم برقم معاملات بيع مادة الماء في مختلف المحلات التجارية بالمدينة، اضافة لأجهزة تصفية الماء التي أضحى الطلب عليها كبير، ما يجعلنا نتسائل عن حق المواطن في التوفر على مياه ذات جودة أولا، ثم في كل اليوم ثانيا.

السيد المدير الذي لا طالما طالبناه بلقاء يقوم خلاله بشرح وضعية المياه بسطات، والتي تدخل في التوجيهات العامة للتواصل، دون رد، رغم تدخل مؤسسات دستورية في الموضوع، لنتسائل عن سبب عدم تواصله مع الزبناء أولا، والمواطنين ثانيا؟

فالسيد المدير مع كل أجوبته المحترمة التي اراد من خلالها التمحور حول ملف ضيق يعرف القاصي والداني حيثياته، لماذا زبناء الوكالة إلى حدود كتابة هذه السطور لا يتوفرون على خدمات يؤدون ثمنها كل شهر تحت طائلة القطع، لا يتوفرون على خدمة توفر الماء طيلة اليوم؟ لماذا يتم قطع الماء وفق برنامج زمني يروق للتقني فيكم، ويضر بالزبون الذي قد يؤدي جزءا من أجر هذا التقني؟ والذي في نفس الوقت يعتبر زبون يؤدي ثمن خدمات قد لا يتلقى نظيرها، ومواطن يفترض احترام مواطنته وخصوصياتها. فمن خصوصياتها هي اداء صلاة الصبح مثلا ، التي قد يؤديها دون توفر الماء للوضوء؟ أما التلميذ أو العامل البعيد فإنه بات يخرج من الديار دون إفطار أو غسيل؟

السيد المدير، وهو على رأس ادارة مؤقتة إقليمية تصبوا للجهوية الوطنية المطلوبة منذ عقود من غيوري الوطن، رفض التفاعل والجواب المباشر على تساؤلات مؤسسة دستورية يقوم بالتدبير المفوض عنها في خدمات هي من مؤسسات الدولة ولصالح  المواطن، كل هذا دون التساؤل المشروع عن عملية التحسيس والتواصل التي قامت بها الوكالة؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.