هل تلمع الصور قــتامة الوضع التعليمي بإقليم سطات

هيئة التحرير
هنا سطات
هيئة التحرير6 سبتمبر 2024آخر تحديث : الجمعة 6 سبتمبر 2024 - 5:19 مساءً
هل تلمع الصور قــتامة الوضع التعليمي بإقليم سطات
رشيد بنكرارة

انطلقت هذه الأيام مراسيم الدخول المدرسي بإقليم سطات بشكل باهت، و قبله بأيام زار شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية و التعليم الأولي والرياضة، المكلف بالنموذج التنموي الجديد سابقا، إقليم سطات و ذلك لتدشين مؤسستين تعليميتين عززتا العرض المدرسي، رغم ما رافق هذه الزيارة من بهرجة وطقوس كنا نعتقد انها ولت مع النموذج التنموي الجديد إلى غير رجعة. فكان حريا بوزير التربية الوطنية أن تكون زيارته من صميم عمله اليومي كوزير مكلف بتدبير القطاع تروم تجويد الخدمات و إصلاح المنظومة التعليمية التي انهكتها تجارب البرامج السابقة بعيدا عن بهرجة الطقوس البائدة، وان تكون زيارته كذلك لذلك الكم الهائل من المؤسسات التعليمية التي تسمى تجاوزا مؤسسات تعليمية بالقرى و المداشر بإقليم سطات شبيهة بالأطلال، حيث لا سكنيات توفر ايواءا و سكنا كريما لمدرسي التعليم بالمناطق البعيدة و خاصة نون النسوة الذين وجدن انفسهن في قفار لا توصل إليها إلا مركبات (الخطافة) في رحلة عذاب بمسالك وعرة، ناهيك عن غياب الماء و المراحيض و الأسوار التي تحمي حرمة المؤسسات التعليمية و العاملين بها دون الحديث عن ذلك الكم من الأقسام المشتركة التي يتم فيها اكتظاظ 3 مستويات في قسم واحد بالاضافة الى النقص الحاصل في الموارد البشرية الذي يدبر بالترقيع والتكليفات …
أكيد أن انتقاء الأماكن و الصور بعناية و الترويج لها بمواقع التواصل الاجتماعي على أنها مؤسسات تعليمية رائدة شيء جميل له دلالته الكبرى في ثقافة الصورة، غير انه لا يحجب الواقع البئيس للوضع التعليمي بإقليم سطات، فمتى يتم تجويد العرض المدرسي و خدماته وتصبح المؤسسات التعليمية بالقرى و المداشر باقليم سطات رائدة و تحبب التلاميذ بالتمدرس بها و تشجع العاملين فيها على مضاعفة الجهود و البدل و العطاء ؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.