هشام الازهري
لم يمر التتويج المستحق والمعتاد لفريق الفتح السطاتي للفوتصال لهذه السنة دون ضجيج ومفاجآت مدوية مصدرها دفتر شيكات المسير المثير للجدل مالك فريق شباب المحمدية “آيت منا”.
الرجل استفاق على طريقة الافلام الكلاسيكية وقال لحواريه “بغيت فرقة ديال الفوتصال” فقيل له موجودة، واضاف بغيتها بطلة قبل انطلاق الصافرة، فقيل له طلبك مجاب، والتفت الجميع لمدينة سطات عاصمة الفوتصال بالمغرب ليس للتنقيب عن المواهب التي لا يخلو منها حي بالمدينة، ولكن لشفط مارد الكرة الوطنية داخل القاعة والاكثر تتويجا في تاريخ المغرب، الممون الاول للمنتخب المغربي للفوتصال باللاعبين، فريق فتح سطات لكرة القدم داخل القاعة.
في ظرف اسبوعين تحولت صورة فريق بأكمله يحتفل بلقب البطولة بأقمصته الزرقاء والبيضاء، فريق يحمل امل مدينة بأكملها ويغسل بعضا من عار حاضرها الرياضي الاسود، الى صورة تقطر الما بمدينة الزهور رفقة “ابراهيموفيتش” الرياضة الوطنية الجديد والذي اكتشف بان افضل كشاف عن المواهب الرياضية هو دفتر الشيكات، واقصر طريق نحو صناعة فريق متوج في 5 ايام بدون منطق هو استهداف حامل اللقب والتوقيع مع جميع لاعبيه ونقلهم لفريقه بدون صداع راس.
هل اخطا ايت منا؟
نعم ولا ..
نعم، لأنه اخلاقيا لا يمكن تدمير فريق اصبحت له رمزية داخل الوسط الكروي الوطني من اجل بناء مجد رياضي لمدينة المحمدية المعروفة تاريخيا بصناعة النجوم حتى انها شكلت طيلة عقود خزانا لفرق الشباب والاتحاد وقطبي البيضاء بأجود العناصر، ولم ولن تكون في حاجة لاستيراد عناصر فريق بأكمله من اجل استعادة امجادها، والاحتفال ببطولات يعرف الجميع انها ثمرة كفاح مسيرين ولاعبين وجمهور مدينة اخرى.
ولم يخطئ “ايت منا” لأنه تصرف في حدود القانون، ووقع عقودا مع لاعبين لامسوا المجد من اطرافه وفازوا بجميع البطولات والكؤوس الممكنة مع فارس الكرة السطاتية، لكن هشاشة النموذج الاقتصادي للرياضة المحلية جعلهم يفضلون وهذا من حقهم ان يخوضوا تجربة جديدة بهاجس تحسين اوضاعهم بعد ان قدموا كل شيئ لفتح سطات ورسموا الابتسامة طويلا علي وجوه جماهير المدينة.
لا شكل ان العقود التي امضاها ابناؤنا الملتحقون حديثا بفريق “ايت منا”، تشكل حدا ادني مما يستحقه عباقرة الفوتصال هؤلاء، ولا شك انهم يحملون كل الحب لفريقهم السابق ويقدرون عطاءات وتضحيات جميع مكوناته، وكانوا يمنون النفس ان يعتزلوا داخله لو توفرت بعض الامكانيات، لكنهم مند بداية التحاقهم بالفريق يتفرجون على معاناة ” حسن بارة” وفريقه الاداري من اجل توفير السيولة المالية لضمان استمرارية ايقونة كرة القدم المصغرة الوطنية عند بداية كل موسم كروي، يشاهدون كيف يستمتع المنتخبون بالتقاط الصور معهم عند كل انجاز ويديرون الظهر لدعم الفريق خلال الدورات بحجة سلم اولويات الجماعة والجهة والنظرة التقليدية للرياضة كمتنفس للفرجة فقط وليس كقطاع بإمكانه انتاج الثروة عبر نموذج اقتصادي ناجع، يشاهدون كيف تغلق الوحدات الصناعية واباطرة العقار بالمدينة ابواب الاحتضان امام ممثل الشاوية الاول… كلها امور لن تجعل هؤلاء الشبان يفكرون مرتين قبل التوقيع على عقود بإمكانها منحهم بعض الاستقرار المادي ولو ان قلوبهم ستظل معلقة بسطات.
الفتح السطاتي وغيره من الفرق الرياضية بالمدينة في حاجة الى المزيد من تطوير هيكلته الادارية، وتطوير نموذج اقتصادي قادر على حماية لاعبيه، وهو المؤهل اليوم لقيادة قاطرة الرياضة المحلية، لكن ذلك لا يمكن ان يحدث بمعزل عن دعم المدينة وكل المدينة بنسيجها الاقتصادي واعيانها ونخبها ومنتخبيها، دون ذلك فلننتظر بناء فريق تنافسي جدد بعرق وتضحيات بارة معاش ومبتهج واخرون تم ياتي “ايت منا” جديد باحث عن مساحة ضوء في سماء الرياضة الوطنية ويحصد كل العمل بمساعدة دفتر شيكاته..
للاعبين المنتقلين حديثا لفريق “ايت منا” بالتوفيق وشكرا لكل ما قدمتموه للفتح ولمدينة سطات
وللمكتب المسير لفريق الفتح نقول: كل الثقة انكم قادرون على ضمان استمرارية الفريق بتنافسية عالية وكما صنعتم فريقا جعلنا نفتخر به لسنوات انتم قادرون على الاستمرار في رفع راية المدينة عاليا بفريق لن يقل روعة وتنافسية ..
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=3457
Khalidمنذ 4 سنوات
Où sont les autorités locaux , absents? C’est leur devoir et obligation d’aider les équipes de Settat en général, peut être un contrôleur tranchera prochainement, il faut crier fort f had lblad saida