سطات ..الوعاء العقاري …باطل على باطل

هيئة التحرير
غير مصنف
هيئة التحرير20 فبراير 2017آخر تحديث : الإثنين 20 فبراير 2017 - 2:05 مساءً
سطات ..الوعاء العقاري …باطل على باطل

آنذاك بسطات …المدينة التي بنيت وسميت على منبع “عين الزطاط” التي تصب في “وادي بوموسى” بجوار القصبة، سطات المدينة التي كانت بها الديانات التوحيدية، والزوايا المختلفة،  كطرق تتعايش في امن وأمان، كل في مهامه، الحرفية والتجارية والفلاحية والدينية…وكانت الاراضي جلها تحت مسؤولية السلطة المحلية ..

القائد المعين من طرف السلطان…الأمين…الحاكم…الراعي للأملاك..والساهر على المخازن والمطامير…والصناديق المالية…كان حاضرا ومجيبا للدفاع عن الأمة والوطن….وكان يتصرف في مجموع الأراضي المحيطة بالقصبة و”الحاضرة”…بالعطاء أو الاستغلال أو الكراء…كالفنادق و العراسي و الهضاب المطلة عليها…في انتظار اليوم الأسبوعي السوق…الذي تأتيه القوافل من كل جهة محمية “بالزطاطون” وكذا عند انتهاء الموسم الفلاحي…الحصاد…وجمع المحصولات…وبيعها … للتجار الأجانب… ومنذ إذن أصبح الوعاء العقاري محل نزاعات بين القائد “المعطي” الذي شغل في حياته منصب قائد وسفير للمغرب بايطاليا في عهد السلطان مولاي حفيظ، وعمل السلطان “مولاي عبد العزيز” بقيادة “باحماد” والوزير “عمر التازي”  أنذاك على  تشييد وإنجاز حدائق “اكدال سطات” على طول وادي بوموسى والعراسي…حتى نهاية الغابة…مسكن لزوجة السلطان وابنة القائد المعطي…وانتهت بظهير يسلم فيه السلطان “مولاي عبد العزيز” مسؤولية تسيير الأراضي  التي كانت بيده “الحيازة”……لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن...

وفي سياق الحدث، كلف القائد “الحاج المعطي المزمزي” وسافر القائد على رأس محلة من الشاوية  للقبض على “بوحمارة” في الشرق بمنطقة “جبالة” ورجع حتى أواخر 1907 بعد احتلال مدينة سطات، حيت توفي بضعة اسابيع بعد عودته بعدما عاين الخراب والتدمير والإحراق الذي طال المدينة التي كانت شاهدة على مجده…ولم يحضر لمبايعة حفيده السلطان مولاي احفيظ…فترة 1908/1912، كانت الحاضرة زطاط…محتلة من طرف الفرنسيين الغزاة، ممنوعة على ابناء الشاوية، ماعدا يوم السبت تحت امن مشدد من طرف الحاكم “الكولونيا سيمون”…الذي كان يسكن في منزل “لالة العالية” ام السلطان عبد الحفيظ، التي سكنها القائد بوشعيب وأبنائه…ثم باشا مولاي حفيظ…ورئيس المجلس البلدي “بوشعيب بلبصير”…ومن بعد ذلك تأمر الكثير على هذا الرياض للاستيلاء عليه…إلى حدود سنة 2017.

وحتى لا نعوم في مصير الأراضي، والوعاء العقاري لمدينة سطات، سألخص….كيف تم الاستلاء عليها….؟؟ من طرف “دافيد عمار”…”عمر التازي” و”الساتيام”….أراضي الغوازة….أراضي القايد “عبد المجيد” وإخوته وحفدته…وخالد والقايد “علي” والحفدة أبناء “بن بوشتة”…ويالها من تركة ….مازالت تتناحر من أجلها عائلات، ودخلاء وشركاء ومشترون…ومترامون من سلطات…وإدارات وأصحاب التجزئات والتمليك كأراضي مخزنية والاستيلاء غصبا بكل الوسائل، رغم الوصايا التي نوها بها المغفور له محمد الخامس..والمرحوم الحسن الثاني، بالاهتمام بأبناء وحفدة القائد الحاج المعطي…كل هذا للتاريخ ، لكن اليوم وبالضبط في رياض القايد “بوشعيب” والمنزل الذي كان مسكن للكولونيل “سيمون” ومنزل “لالة العالية” تم الترامي وتشييده بالقزديير والبريك….بدون ترخيص ولا تصميم هندسي ولا دراسة مستقبلية.                      

ولا عمرانية، ولا اقتصادية، ولا بيئية… أين هو الماء والتهيئة….والباركين وهل المسؤولون لهم الدراية في علم الاجتماع، والتعامل مع الفقراء والبؤساء، وإشكالية ظاهرة الفراشة…التي أصبحت واقع محتوم على المجتمع لأننا شعب التعايش…وهل من مسييرون يحاربون العشوائية ويحترمون أملاك الخواص….مركب الرياضي بالترامي… الأسواق بالترامي….الحدائق كذالك… التجزئات القديمة والحديثة هي الأخرى لا تخلو من نزاعات قضائية….الإدارات والعمارات فوق الأراضي بالسطو…هذا هو حال سطات…باطل على باطل

الله يكون في عون العامل لهبيل

المجلس البلدي لا يخلو من نوايا؟؟؟؟ ..والتاريخ شاهد لا يرحم

عذراً التعليقات مغلقة