احتضن المركب السياحي “غرين بارك” بسطات، مساء الأربعاء الماضي، فعاليات اللقاء الجهوي الأول للاتحاد المغربي لأرباب ومسيري قاعات الحفلات بجهة الدار البيضاء-سطات، تحت شعار “اتحاد قاعات الحفلات انطلاقة عهد جديد”. وناقش اللقاء الذي عرف حضورا وازنا لأهم الفاعلين بقطاع الحفلات والأعراس بجهة البيضاء سطات مختلف الإشكاليات المطروحة قصد البحث عن سبل النهوض بالقطاع عبر رفع القدرات الخدماتية للمهنيين من جهة، وتعبئتهم للترافع حول ملفهم المطلبي من جهة ثانية.
اللقاء شكل مناسبة لاستعراض جاهزية مهنيي القطاع للوفاء بالتزاماتهم بخصوص الإجراءات الاحترازية التي وضعتها الحكومة لمواجهة كوفيد-19، وللتعبير عن ارتياح مكتب اتحاد أرباب قاعات الحفلات للتفاعل الايجابي لمختلف أعضائه مع هذه الإجراءات والتدابير الوقائية حماية للجميع.
واعتبر المتدخلون خلال مناقشة مختلف الإكراهات والإشكاليات التي واجهت ممثلي القطاع خلال الحجر الصحي، أن اللقاء فرصة للمزيد من التعبئة في صفوف المهنيين، مساهمة منهم في المجهود الجماعي لكل المغاربة في مواجهة الوباء تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما شكل اللقاء فرصة لتقديم أعضاء المكتب الجهوي بحيث وضع اكبر اتحاد يمثل أرباب القاعات بالمغرب الثقة في عزيز وهبي مسير قاعات المؤتمرات والافراح التابعة للمركب السياحي غرين بارك نائبا للرئيس, والزعيم احد ابرز الفاعلين المحليين بالقطاع نائبا للكاتب العام وهو ما عكس التقدير الذي يتمتع به اطر مدينة سطات داخل الاتحاد.
من جانبه أكد رفيق الأسمر، رئيس الاتحاد المغربي لأرباب ومسيري قاعات الحفلات بجهة الدار البيضاء-سطات، أن الاتحاد يعود إليه الفضل في استئناف قاعات الحفلات لأنشطتها، بعد اللقاء الذي عقده مع رئيس الحكومة”.
وأضاف الأسمر أن “الوضعية الحالية تتطلب التأطير ووضع قانون داخلي للقاعات يساهم في حماية الجميع وترسيخ الأخوة بين أرباب ومسيري قاعات الحفلات، فضلا عن المنافسة الشريفة بين المهنيين بعيدا عن المحسوبية والعداوة التي كانت تحصل في وقت سابق”، مشيرا إلى “معاناة مهنيي القطاع مع ظهور أماكن عشوائية تشتغل بأثمان رخيصة جدا، وهو ما ألحق أضرارا بأرباب قاعات الحفلات ومسيريها”، على حد تعبيره.
وأثار رفيق الأسمر الانتباه الى مشاكل أصحاب قاعات الحفلات ومختلف مهنيي القطاع الذين يستغلون الفضاءات على سبيل الكراء، في تراكم الديون، ووصول بعض القضايا المرتبطة بها إلى القضاء، والتسبيقات التي كان قد تسلمها عدد من أصحاب القاعات من الزبائن كـ”عربون” عن استغلال القاعات قبل قرار الإغلاق، والتي لا يزال أصحابها يطالبون باسترجاعها.
كما تأسف المتحدث ذاته لعدم انتباه لجنة اليقظة إلى قطاع الحفلات، مضيفا أن “الاتحاد المغربي لأرباب ومسيري قاعات الحفلات بأكبر جهة بالمغرب يحاول الضغط قصد الاستفادة من حق الدعم والمساعدات التي تقدمها الدولة للحفاظ على استمرارية القطاع الذي يشغل عددا كبيرا من اليد العاملة المختصة التي لا يمكنها الاشتغال في قطاعات أخرى لا تناسب مهاراتها”.
بدوره اعتبر عزيز وهبي نائب رئيس الاتحاد بأن احتضان سطات لباكورة انشطة الاتحاد جهويا هو تعبير عن المكانة الاعتبارية التي يتمتع بها مهنيو القطاع بسطات داخل الاتحاد, وأضاف بأن التحديات المطروحة اليوم على المهنيين تتطلب اعمال مقاربة تشاركية بنفس وحدوي تجعل تسهم في ايجاد حلول ملموسة للقضايا المطروحة.
ولم يفوت وهبي الفرصة دون الاشادة بمنسوب الوعي المرتفع لذى المهنيين بخصوص التعاطي مع القرارات الحكومية المتعلقة بتدبير الجائحة مؤكدا بأن ارباب القاعات جزء أصيل من المجهود الوطني الذي يبدل في سبيل تحقيق التوازن بين معادلة السلامة الصحية واستمرار النشاط الاقتصادي.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=4618
