خروقات عمرانية تُحوِّل مفتاح الخير إلى شَرٍّ يُؤرق قاطنيه

هيئة التحرير
2022-09-08T21:38:37+01:00
هنا سطات
هيئة التحرير8 سبتمبر 2022آخر تحديث : الخميس 8 سبتمبر 2022 - 9:38 مساءً
خروقات عمرانية تُحوِّل مفتاح الخير إلى شَرٍّ يُؤرق قاطنيه

شكل حي مفتاح الخير المشيد على مساحة تفوق 237 هكتار، و الذي يعد أكبر مشروع استثمار خاص بمدينة سطات، والمتكون من خمسة اشطر، منها الشطر الاول و الشطر الثاني و الشطر الخامس التي تم انجازهم على مساحة تفوق 145 هكتار، محطة انتقاد حيث يعرف جملة من المشاكل المتمثلة في واقع البنيات التحتية وغياب المرافق العمومية، إضافة على ذلك، ينضاف واقع الشوارع المؤدية إلى منازل الساكنة، التي اصبحت مغلقة على بكرة ابيها من طرف مجموعة من المنعشيين العقاريين الذين تسببوا بفعل أشغال البناء التي يباشرونها في الإغلاق التام لأغلب الشوارع بالحي المذكور.

غياب المرافق الضرورية بذات الحي فضلا عن الإهمال الكبير الذي يطال كل أرجاء الاشطر الثلاثة سواء على مستوى النظافة أو الإنارة العمومية والمرافق العمومية، من حمام، و سوق نموذجي، و مستوصف وافتقاره إلى المساحات الخضراء والحدائق الترفيهية والملاعب الرياضية للأطفال، كلها مرافق ضرورية لايمكن بأي حال الاستغناء عنها، فكيف إذن سمح المسؤولون بإنجاز مجمع سكني بحجم هذا الحي الكبير من دون شروط ضرورية تضمن الاستقرار والراحة لساكنته.

إلى جانب ما سبق ذكره فهناك ظاهرة خطيرة ارخت بظلالها على الحي بشكل مخيف في غفلة من الزمن والمسؤولين، والمتجلية في إدخال تغييرات في البناء من دون رخصة بالعمارات والشقق، وإحداث تعديلات في التصميم من قبيل إحداث قبو (لاكاف) من طرف بعض المنعشيين العقاريين، أو إضافة شرفة/غرفة أو إلغائها لكسب مساحة داخلية في البيت، أو إضافة نوافذ، أو زيادة طابق، أو الزيادة في علو المحلات التجارية أسفل البناية وغير ذلك.

فوضى عارمة وأخطاء عمرانية فادحة، حولت حي مفتاح الخير الجديد إلى شبه منطقة قروية، بعدما تم الترويج له على اساس انه حي المستقبل وحي الأحلام، إلا واقع الحال غير ذلك بحكم غياب علامات التشوير بمجموعة من الشوارع وملتقيات الطرق، بالإضافة إلى انعدام الإنارة العمومية التي باتت الساكنة محرومة منها بفعل الأعطاب التي أصيبت بها أغلبية المصابيح دون إصلاحها من طرف الجهات المسؤولة.

الإختلالات العمرانية التي يشهدها مفتاح الخير، من قبيل تقزيم مساحات كانت مخصصة سلفا لبناء اكبر مسجد بالاقليم وثالث اكبر مسجد بالمغرب، وتخصيصها لبناء العمارات، وكذا تحويل مساحة مدارة إلى بقع أرضية، بالإضافة للعديد من البقع الأرضية التي كانت معدة في التصاميم الأولية للتجزئة، لبناء مجموعة من المرافق العمومية كالفضاءات الرياضية والترفيهية و المساحات الخضراء وخلق ممرات فارغة وسط العمارات من أجل تسهيل عملية التدخل في حالة وقوع أي مكروه، قبل أن يتم الإجهاز عليها في ظروف غامضة بتدخلات غير بريئة.

يتبع…

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.