سطات / البروج تحت الاحتلال : مخدرات، قمار،فوضى سياسية… و”البار” عنوان الانهيار!

هيئة التحرير
2025-08-06T21:57:18+01:00
غير مصنفهنا سطات
هيئة التحرير6 أغسطس 2025آخر تحديث : الأربعاء 6 أغسطس 2025 - 9:57 مساءً
سطات / البروج تحت الاحتلال : مخدرات، قمار،فوضى سياسية… و”البار” عنوان الانهيار!

أخبار سطات : هيئة التحرير

من كان يظن أن مدينة البروج، التي كانت بالأمس رمزاً للطمأنينة والكرامة، ستتحوّل اليوم إلى ساحة مفتوحة للانحراف والفساد بكل أنواعه؟!

تغرق اليوم في مستنقع من الظواهر الشاذة والدخيلة، التي تهدد نسيجها الأخلاقي، وتنسف ما تبقى من مقومات العيش الكريم.

مدينة بلا بوصلــة، بلا رقابة، بلا هيبة… كأنها تُركت لتنهار بصمت، أو كأن هناك من يريد لها أن تسقط عمداً.

مقاهي عادية؟ لا.

IMG 8442 - اخبار سطات

تحوّلت إلى كازينوهات مموّهة للقمار “الرياشات”، وفضاءات لممارسات مشبوهة خلف الستار. “بنات” يشتغلن كـ”نادلات”، لكن الحقيقة أفظع… غطاء لأنشطة لا أخلاقية، وكل هذا تحت مرأى ومسمع الجميع.

22BB2D7B 00F9 4655 88E9 6F72A31005C4 - اخبار سطات

الكوكاكيين؟ حاضر.

البوفا؟ في كل الزوايا.

الخمر؟ متاح أكثر من الماء.

والحانة الشهيرة التي قيل إنها “للأجانب فقط”، حسب القانون المغربي ،أصبحت بؤرة للميوعة والانفلات وأصبح اكبر موزع “للگرابة”من البروج إلى القلعة جنوبا إلى الفقيه بن صالح غربا إلى حدود سطات شمالا… فمن أعطى الترخيص؟ ومن يغض الطرف؟!

IMG 8446 - اخبار سطات

ولا تقف الكارثة عند حدود الانحلال الأخلاقي…لكن الأخطر من ذلك، هو مشهد النخبة السياسية المفترض أن تكون صوت المواطن ومدافعته الأولى فـ”السلطة السياسية” في المدينة صارت شريكًا صامتًا في هذه المهزلة،

المنتخبون؟ جلسات “نقاشهم السياسي” تُعقد داخل المقاهي…اتخذوا منها “مكاتب محلية ” للنقاش… لكن عن أي نقاش سياسي نتحدث؟ وعن أي مشروع تنموي؟ لا صوت يعلو على صوت الصفقات الخفية، والمصالح الضيقة، و”ماذا كتب فلان على علان وماذا قال عنه،ومن يوالي من” الكلام الفارغ الذي لا يغير من واقع المدينة شيء.

يتحدثون في كل شيء إلا عن  “السياسة” بمفهوما الحقيقي ، بينما المدينة تُغتصب كل ليلة!

أما البرلمانيون؟ فصورهم اللامعة على فيسبوك أهم من الترافع عن قضايا الساكنة. صمتهم مريب… حضورهم المناسباتي لا يُسمن ولا يُغني من جوع.

بل إن الطامة الكبرى أن بعض تجار المخدرات أصبحوا “أعياناً” يحظون بالاحترام،هكذا انقلبت الموازين، فأصبح من يدمّر عقول الشباب يُكرَّم!

“فكاكين الحوايل” او سماسرة المحاكم صاروا قضاة الظل، يبيعون ويشترون في مصائر الناس، بدعم خفي من جهات تعيش من هذا المستنقع،بل صاروا قضاة من خلف الستار، يتحكمون في الملفات، ويبيعون ويشترون في مصائر الناس كما تُباع السلع في الأسواق.

أما أصحاب الدراجات النارية من نوع “C90 الشينوية”، القادمون من السراغنة ولفقيه بنصالح، فليسوا زوارًا عابرين ولا متبضعين من أسواق البروج، بل هم زبناء أوفياء لأسواق من نوع خاص، سوق الكوكايين، وسوق الخمور، وسوق الانحراف بكل تجلياته.

فإلى أين؟ إلى متى؟ ومن يوقف هذا الزلزال الأخلاقي؟

أليست هناك جهة تملك الجرأة لتتحرك؟

أليس من مسؤول له غيرة على هذه المدينة المختطفة؟

أم أن البروج أصبحت أرضاً مستباحة لكل الخارجين عن القانون؟

فمن يُعيد لها كرامتها؟ من يتدخل لإنقاذها قبل أن تصبح مجرد “عنوان في تقرير أسود”؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.