تعيش العديد من الجماعات الترابية التابعة لإقليم سطات و خاصة دائرة البروج وحاضرتها مركز المدينة ، معاناة كبيرة مع شركات الاتصالات ، سواء: اتصالات المغرب ، اينوي أو اورنج بسبب ﺿﻌﻒ تغطية الشبكات، و ضعف ﺻﺒﻴﺐ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ، إذ لم نقل غيابه في بعض الجماعات .
ففــي ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻄﻮﺭ ﻓﻴﻪ وسائل ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ وتقنيات التواصل ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺮﻳﻊ، يبقى مستعملي الهاتف والانترنت بهذه الربوع خارج التغطية ، الشيء الذي يجعل بعض التجمعات السكنية بجماعات اولاد بوعلي النواجة ، اولاد فارس الحلة ، اولاد عامر ، مسكورة ، القراقرة …. و العديد من الجماعات بقيادات بني مسكين الغربية و دار الشافعي في عزلة تامة في الوقت الذي أضحى فيه الهاتف النقال و الانترنت ﻭﺳﻴﻠتات ﺗﻮﺍﺻﻠﻴتان بامتياز ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬما ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ.
ففـي البروج المركز و عدد من الجماعات التابعة لها رغم وجود لاقطات هوائية لشركات الاتصالات الا ان بنيتها التحتية وخدماتها دون المستوى، ففي التقلبات المناخية تغيب الشبكة بالمرة، ويبدو أن مسؤولي هذه الشركـات و الهيئة الوطنية التي عهد لها مراقبة هذه الشركات خارج التغطية غير مبالين بنداءات المواطنين لتجويد خدمات الشبكات والرفع من الصبيب، وتقديم توضيحات شفافة حول أسباب تدهور الخدمة ، إذ لا يعقل أن يقوم المواطن بأداء واجبات نظير خدمات مؤدى عنها مسبقا سواء عن طريق الانخراطات الشهرية أو عبر التعبئات وبالمقابل تتم مكافئته بإنقطاعات متكررة دون سابق إنذار ولساعات تصل أحيانا إلى اليوم بكامله، وقد عبر مجموعة من السكان في اتصالات متفرقة ب “أخبار سطات ” عن تذمرهم من هذه الوضعية و عن صمت ممثليهم عن الترافع لتجويد الخدمات.
و السؤال المطروح ان شركات الاتصالات تعهدوا في دفاتر التحملات الخاصة بهم بتوفير مستوى من جودة الخدمة يتوافق مع المعايير الدولية، هل تقوم الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات بمراقبة جودة الخدمة؟ و تتلقى دوريا المؤشرات التقنية عن جودة الخدمة حتى تتمكن من تقييم مستواها؟ أم هذه الشركات لا تبحث الا عن الربح و الضحية هو المواطن.
ضعف خدمات شبكات الاتصالات بجماعات بسطات يسائل الهيئة الوطنية المكلفة بمراقبة شركات الاتصالات…
رشيد بنكرارة
