الواردة في الخطاب التاريخي لجلالته يوم الجمعة 14 اكتوبر 2016 بمناسبة افتتاح الدورة الاولى من السنة التشريعية الاولى من الولاية التشريعية العاشرة والذي تطرق فيه جلالته إلى علاقة المواطن بالادارة سواء تعلق الامر بالمصالح المركزية أو الادارة الترابية أو المجالس المنتخبة والمصالح الجهوية للقطاعات الوزارية، أن تحسين العلاقة بين الادارة والمواطن يعد ورشا أساسيا من أوراش الاصلاح الاداري وتحديث الادارة، لأن نجاح هذه الاخيرة يؤكد خطيب لهبيل مرتبط أساسا بمدى اندماجها في محيطها وقدرتها على تحقيق تواصل فعال مع المواطن، باعتبار هذا التواصل مؤشرا مهما لدمقرطة المرفق العمومي والارتقاء به وخدمته للمرتفق بكفاءة عالية وذلك باعتماد مبدأ الديمقراطية التشاركية كأساس للتنمية البشرية التي تضع المواطن في مركز الاهتمام، لا سيما يضيف عامل سطات أن ادماج المقاربة التشاركية في السياسية التنموية يعتبر منهجية عمل تساعد على التنمية العادلة دون تمييز من خلال إشراك الجميع في تسيير مؤسساتالدولة، وفي جميع مراحل تدبير مشاريع وبرامج التنمية والاصلاح من التشخيص والتحليل والتخطيط والتنفيذ إلى التتبع والتقويم، حتى يتسنى تلبية حاجات المواطنين وتذليل العراقيل والاكراهات التي تعترض المستثمرين.
كما دعا عامل عمالة اقليم سطات خلال هذا الاجتماع الذي حضره رؤساء الجماعات الترابية، ورجال السلطة ورؤساء المصالح الادارية والأمنية الخارجية، ومدراء المصالح بالجماعات الترابية، بحث الجميع إلى الارتقاء بالادارة العمومية لتخدم المواطن وتجعل التواصل معه من أولوياتها وذلك من خلال تحسين الاستقبال وتطوير وظيفتي الارشاد والاخبار، استجابة لتطلعات المواطنين، كما أن دور الادارة الناجعة يضيف الخطيب أصبح أساسيا، باعتبارها مفتاح للديمقراطية والتنمية، كما أنها أداة لحماية حقوق المواطن وخدمته، فإذا كان الموظف داخل الادارة لا يستطيع أن يقضي حاجيات هذا الاخير فكيف للمواطن العادي أن يقوم بهذا يضيف الخطيب، لذا أصبح إصلاح الادارة وخلق إدارة مواطنة أمرا ملحا ، وهذا هو التوجه الذي سيساهم في الانتقال من إدارة تقليدية إلى إدارة حديثة ومواطنة.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=1842
عذراً التعليقات مغلقة