اعترف المجلس الجماعي لسطات في وقت سابق بإغلاق جميع المقابر الموجودة بالنفوذ الترابي لجماعة سطات، بسبب امتلائها عن آخرها، وهو ما يعني بأن السطاتيين أصبحوا ملزمين بدفن موتاهم بمقبرة “الطويجين” خارج النفوذ الترابي للجماعة، وراء الطريق السيار الذي يرسم حدود الجماعة.
وأمام تعالي الأصوات المحتجة علي الوضع والداعية الي احترام أموات المسلمين اقتنى المجلس الجماعي بقعة أرضية تبلغ مساحتها 10 هكتارات في المدخل الغربي للمدينة، وأبرم عقد شراكة مع مؤسسة العمران على أساس مساهمتها بثلاثة ملايين درهم، وقد جرت المصادقة على الاتفاقية بإجماع أعضاء المجلس البلدي، وانطلقت الاشغال وهي اليوم في مرحلتها النهائية حسب ما عاينته “أخبار سطات” في زيارتها للمقبرة، بحيث تم الانتهاء من عملية التسوير، وانطلقت عملية شق طريق تقسم فضاءها الداخلي الي شطرين.
لكن الغريب في الأمر بأن هذه المقبرة معزولة بشكل كامل عن المدينة، بفعل التآكل التام للطريق المؤدية اليها وهي نفس الطريق التي تقود الى المطرح البلدي الذي من المنتظر أن يتحول لمطرح إقليمي في الأشهر القليلة المقبلة. مما يعني عمليا بأن الوصول للمقبرة ليس متاحا اطلاقا بطريق لا هي بالمعبدة ولا هي بالمسلك الترابي.
وتعرف المنطقة المحيطة بالمقبرة فوضى عارمة بفعل استعمالها لصب بقايا البناء حيث تتوافد عليها يوميا عشرات الشاحنات من الحجم الكبير لصب حمولتها من الأتربة والبقايا، إضافة للآليات الكبيرة للمطرح البلدي وشاحنات تفريغ الأزبال، بما يعني بأن هناك حاجة ملحة لتهيئة طريق معبدة قادرة على استيعاب حركة نقل الاليات الكبيرة من جهة وتوفير الظروف للتنقل الي المقبرة البلدية في ظروف ملائمة.
واستغرب متتبعون للشأن المحلي، كيف أن المجلس الجماعي فكر في تشييد مقبرة باستثمار مهم دون أن يفكر في تهيئة الطريق المؤدية اليها علما أن المشروع كان يتوجب أن تكون عملية التهيئة جزء منه وليس بالترقيع الحالي، بحيث من المنتظر أنه بعد انتهاء تشييد المقبرة الانتظار أشهر أخري من أجل افتتاحها بسب مشكل الطريق.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=252
عذراً التعليقات مغلقة