سجلنا أمس حفل تكريم شبه مغلوق بفضاء عمالة إقليم سطات، حيث تم انتقاء المدعوون له بعناية وتحت مقص الرقابة الذي يحن لعقود بائدة. حفل لم نكن لنتناوله البتة لولا الكم الهائل من التعاليق الحرة على الفيديوهات التي تم تصويرها من زملاء قد يكونوا أكثر حظا منا في مهنة المتاعب هنا بسطات. تسونامي تعاليق سبقته موجة أولى عند إعلان بلاغ الديوان الملكي، وتطرقنا لها في مقال سابق. اليوم نعود، في احترام لآراء قرائنا وتعاليقهم مع وجهة نظر الاستاذ حسن حليم التي جاء فيها ما يلي:
“تجمدت أحاسيسنا وشدت قلوبنا ونحن نتحسس فراقك أيها الزعيم.دموعك سقطت على أجسادنا جمرا،ألهب جوارحنا.مازلنا نتذكر خروجك من العمالة وأنت تلوح بيديك النقيتين اللتين حطت على مدينتنا بلسما وازدهارا.واااحسرتاه أيها الزعيم المبجل.تركتنا كاليتامى نبكي وداعك..ترى أيها الزعيم،من ياترى سيكمل المشاريع التي بدأتها سبع سنين مضت. من سيتفقد مستشفياتنا؟ من سيكون بجانب فقرائنا؟ من سيجلب استثمارات لمدينتنا؟ من سيسهر على راحتنا؟
فراقك سيحدث فراغا مهولا في اقليمنا.
” علمتينا قاعدة خايبة”.كنا نقتات من كرمك وجودك..سهلت علينا مأمورية التنمية الذاتية.كتت سندا لترنحنا بين ذفاتر حسابات إداراتنا وجمعاتنا.بفضلك انتغخت بطوننا.كنت بلسما لها.كنت الحل للبسنا،تجد لنا الشفرات المعقدة لسوء تدبيرنا..وااااحسرتها..لن ننسى اجتهاداتك وجولاتك الميدانية ورؤيك الثاقبة..من سيخلصنا من انسداد تسييرنا.من سيستر عيوبنا ومن سيخلصنا من شرفاء ونزهاء هذه المدينة. لا تتركنا أيها الزعيم..رحيلك خلاصنا. سيبقى طيفك يخيم بين دروب وأزقة ودوايير اقليمنا..من سيحمي رؤساء جماعاتنا خاصة القروية منها.
أرجوك ابق معنا ايها الز عيم.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=10485