منذ تعيين العميد الجديد على رأس كلية العلوم والتقنيات بسطات، وهو ابن الدار وحامل بركة رضاها، اندلعت أولى شرارة المواجهة مع نقابة الموظفين التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، على إثر المسطرة التي سلكها في تعيين رئيس مصلحة. فالقانون المنظم للتباري على المناصب بالادارات العمومية يفرض مجموعة من الضوابط والمساطر الشكلية والموضوعية. فمن حيث الشكل يحب الاعلان على شغور المنصب في مجموعة من المنصات الرسمية، ثم فتح باب الترشيخ لكل من تتوفر فيه شروط المنصب في وجه كل الموظفين العموميين. غير أنه، حسب بلاغ المكتب النقابي فإن العميد خرق المسطرة لمرتين متتاليتين، وهو ما يثير مجموعة من الشكوك والقيل والقال حول تخصيص المنصب لموظفة أو موظف بعينها؟
ذات البيان وقف على تدهور ظروف العمل بشكل كبير في ظل العميد الجديد، وتأثيرها سلبا على نفسية الموظفين. وما رافقها من تمييز بين الموظفين على مستويات عدة منها: إسناد المهام، إثقال موظفين بمهام إدارية إغفال بعضهم من ذلك على الرغم من أن القانون يؤكد مسألة تكافؤ الفرص. ليدين تعرض مجموعة من الموظفين للتعسفات و التضييق لاعتبارات نقابية مما يؤثر سلبا على بيئة العمل حيث اتخذت في حقهم إنذارات و استفسارات غير قانونية. بالاضافة لنقط أخرى جائت في البيان منها:
- عدم توفر بعض الموظفين على أبسط وسائل العمل مما يؤثر سلبا على أدائهم وإنتاجيتهم.
- عدم التعامل بمبدأ تكافؤ الفرص في مباريات مناصب المسؤولية، والتي شكلت نموذجا صارخا على غياب الشفافية والتجاوز الصريح لمقتضيات الدستور والقوانين والأنظمة الأساسية المؤطرة للوظيفة العمومية وتدبير المباريات حيث تم تكريس منطق التمييز دون الأخذ بمعيار الاستحقاق.
للإشارة فإن البلاغ صدر يوم 10 يوليوز متبوعا بحمل شارة الاحتجاج من يوم 11 يوليوز إلى اليوم موعد الوقفة الاحتجاجاية… سيرورة توضح بجلاء قدرة العميد الجديد على تحمل مسؤوليته في سلك بيل الحوار لتفادي تفاقم الوضع وإحتوائه، اللهم إن كانت هناك أمور أخرى خافية.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=10772