اخبار سطات :
تعيش جماعة تسلطانت ضواحي مراكش على صفيح ساخن بعد أن انفجرت فضيحة عمرانية مدوية تهدد حياة السكان وتكشف المستور عن تحالفات خطيرة بين لوبيات العقار وبعض الجهات المتواطئة داخل الإدارة، مشروع سكني ضخم شُيّد فوق الرسم العقاري عدد 80903/04 بتراب ملحقة الشريفية وسط مخالفات صارخة وخروقات تقنية وجيولوجية خطيرة، الأرض رُفعت بأكثر من مترين في خرق فاضح للمنسوب الطبيعي ما أحدث خللاً طبوغرافيًا مهولاً يهدد استقرار المنطقة برمتها ويجعل البنايات المجاورة على فوهة كارثة، المشروع الذي أثار موجة غضب عارمة في صفوف الساكنة تم تمريره رغم احتجاجات المجتمع المدني وتحذيرات المختصين، الأدهى أن برمجة زيارة رسمية للوالي دفعت “مافيا العقار” إلى التحرك السريع لإخماد النيران عبر تحركات مشبوهة يُقال إنها شملت رشاوى بمبالغ خيالية لتلميع الواجهة وتضليل التحقيق المرتقب، كيف تم الترخيص لهذا المشروع؟ من وافق على تغيير طبيعة الأرض؟ من يستفيد من صمت المصالح التقنية والمعنية؟ ولماذا يصر البعض على دفن رؤوسهم في الرمل بينما الخطر يزداد يومًا بعد يوم؟ الحديث اليوم لم يعد عن مجرد مخالفة بل عن شبكة فساد ممتدة تستبيح التعمير وتغتال شروط السلامة من أجل المصالح، وإذا لم يتحرك والي جهة مراكش آسفي فورًا لتوقيف الأشغال وفتح تحقيق قضائي ومحاسبة المسؤولين فإننا لا نشهد فقط انهيار التربة بل انهيار الثقة في مؤسسات الدولة، الساكنة ترفض أن تكون الضحية وتصر على كشف الحقائق مهما حاول البعض خنق الأصوات الحرة وتلميع الزيف، إنها لحظة الحقيقة، فإما دولة قانون أو دولة ريع، إما المحاسبة أو الفوضى، اخبار سطات تدق ناقوس الخطر وتضع الملف أمام الرأي العام، قبل أن تكتب الكارثة فصلها الأخير.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=10801