من أجل إرساء دينامية جديدة كفيلة بالرفع من جودة ونجاعة منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وجعلها دعامة لتسريع وتيرة التنمية، أعلنت وزارة التعليم و البحث العلمي عن إطلاق المخطط الوطني لتسريــع تـحــــول منظومة التعليم العـالـي والبحث العلمي والابتكار(PACTE ESRI 2030) كمخطط يسعى إلى إرساء نموذج جديد للجامعة المغربية، يرتكز على أربعة محاور مهيكلة تتمثل في اصلاح بيداغوجي شامل و مندمج ، أسس بحث علمي بمعايير دولية ، منظومة حكامة ناجعة وفعالة، دور محوري للمجالات الترابية من حيث الابتكار وخلق القيمة المضافة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي و البيئي . ووعيا منها بالرهانات والتحديات التي يشكلها هذا الورش البالغ الأهمية، ارتأت الوزارة ضرورة اعتماد مقاربة تشاركية واسعة النطاق من أجل تعبئة الذكاء الجماعي، من خلال إشراك جميع الأطراف المعنية داخل الجامعة والقوى الحية على المستوى الإقليمي، بما في ذلك الجماعات الترابية و الفاعلين الاقتصاديين وفعاليات المجتمع المدني ، مناسبة هذا الحديث هو ما تعرفه جامعة سطات و منسوب علاقتها مع محيطها و حساسياتها من بعض المؤسسات الدستورية، حيث أفادت مصادر متطابقة ل” أخبار سطات ” أن رئيس جامعة الحسن الأول بسطات رفض زيارة طلبة ماستر التدبير الاداري و المالي للطلبيات العمومية بالجامعة إلى مجلس المستشارين.
من خلال عدم الترخيص بالتنقل بواسطة حافلة تابعة للجامعة، في إطار برنامج مسطر من طرف الفريق البداغوجي للتكوين. والذي يهدف إلى انفتاح طلبة الماستر على المؤسسات الدستورية من اجل استكمال التكوين تطبيقيا وفسحا المجال للطلبة لاكتشاف الواقع العملي.
و أفادت ذات المصادر، أنه سبق لمسلك هذا الماستر ان قام بمجموعة من الزيارات الميدانية لمؤسسات أخرى مثل المجلس الأقليمي بسطات، جهة الدارالبيضاء سطات والوكالة الجهوية لتنفيد المشاريع، و كانت آخر زيارة قاموا بها لجهة بني ملال خنيفرة والوكالة الجهوية لتنفيد المشاريع بنفس الجهة.
و قد حاولت “اخبار سطات” من خلال الاتصال بمصلحة التواصل المكلفة بالإعلام البحث عن جواب لاستطلاع رأي رئيس الجامعة في هذا الموضوع لمعرفة مبررات الرفض، وحرمان الطلبة من التنقل بواسطة الحافلة التابعة للجامعة لكن مبررات الاتصال برئيس الجامعة للخروج لتبرير رفضه ظلت هي الجواب الذي تلقيناه من المسؤولة عن مصلحة التواصل بالجامعة.
مصادر مقربة من طلبة سلك الماستر أكد ل “أخبار سطات” أنه لولا تدخل بعض الطلبة لإيجاد حافلة تابعة لفريق رياضي بالجهة لما حرموا من الزيارة التكوينية لجهة بني ملال خنيفرة، ليتفاجأ الطلاب اليوم يضيف ذات المتحدث، برفض الطلب مرة أخرى وعرقلة زيارة مجلس المستشارين بدعوى ان مجلس المستشارين لن يقدم اضافة الى التكوين، وهذا تطاول آخر يضيف ذات المتحدث، في اختصاصات الفريق البيداغوجي لسلك الماستر بالجامعة.
هل بمثل هذه السلوكات ستنخرط جامعة سطات في تطبيق هذا المخطط و تساهم في ارساء ركائزه ؟
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=9036
