في بلاغ توصلت “أخبار سطات” بنسخة منه، من لجنة تقديم العريضة الموجهة لرئيس الحكومة تطالبه بإحداث محطة لتوقف القطار الفائق السرعة “البراق” بسطات، أنه بعد أكثر من أسبوع على انطلاق عملية التوقيع على العريضة الوطنية الالكترونية الموجهة للسيد رئيس الحكومة، والمطالبة بإحداث محطة لتوقف القطار الفائق السرعة “البراق” بمدينة سطات، والذي أعطى انطلاقته مولانا المنصور بالله جلالة الملك محمد السادس في 15 نونبر 2018 لإحداث نقلة نوعية ومندمجة في التنقل بالمملكة، فإن اللجنة المكلفة بالعريضة لا تزال تلاحظ توقف كلي للخادم الالي الذي يعطي رقم القيد في اللوائح الانتخابية سواء من خلال الرقم 2727 أو الموقع المخصص لهذا الغرض www.listeselectorales.ma منذ منتصف شهر ماي الجاري، الأمر الذي أجهز على حق ممارسة فئة عريضة من المواطنات والمواطنين مشاركتهم المواطنة في السياسة العمومية و”تعطيل” مقتضيات الفصل 15 من الدستور من جهة، وعكس مدى رغبة وتعطش مكونات الامة المغربية لهذا المشروع الملكي السامي.
جدير بالذكر أن القطار الفائق السرعة “البراق” سيمر من تراب مدينة سطات دون أن يتوقف بذريعة العامل التقني، أمر تفنده الحقائق التقنية على أرض الميدان. حيث انه نفس القطار وبنفس الخصوصيات التقنية، يوضح لنا مهندس مغربي شاب أبن مدينة سطات وهو مسؤول في السكك الحديدية الالمانية، وسيكون لنا معه حوار موسع في الموضوع، عن وجود أمثلة لنفس القطار تتوقف على أقل من 50 كيلومتر. للاشارة كذلك أن الخط الفائق السرعة الذي يربط فرانفورت بمدينة كولون الالمانيتين، يتوقف على مسافات تقل عن 50 كيلومتر كسيغبورغ/بون ومونتاباور. دون الحديث عن أمثلة بفرنسا وسويسرا.
كما أن البرلماني غيات في لقاء حزبي يوم 05 يونيو بسطات قال في معرض كلمته، انه لا يمكن “للتي جي في” أن يقف بسطات لانه يجب ان يستغرق السفر من المطار أو البيضاء إلى مراكش ساعة، مضيفا أنه ملي تكون سطات كبيرة آنذاك ممكن؟؟؟ المهم ملي تكون سطات مدينة كبيرة يمكن التوقف والحفاظ على ساعة بين مراكش والبيضاء. هذا ما نفهمه من كلام البرلماني الذي نتسائل عن منجزاته وترافعاته لتبقى سطات في مستواها فقط. أما لتكبر فيكفي أنه عمل على استقدام الكلية ببن أحمد، والملعب الكبير وتوفير الماء بالمدينة والاقليم والمسالك القروية وترافعه للتصدي لرائحة مصنع السمك الذي أزكم ساكنة سطات، وغيرها من المنجزات التي يزخر بها الاقليم.؟ السيد البرلماني على ما يبدو، وهو ينصت لجواب مدير سكك حديد سطات، الذي قام بهدم محطة قطار سطات وحدها دون غيرها في كل المغرب، والتي تزخر بتاريخ قديم، وعده بإنجاز “أحسن” محطة في سطات…. ولسان حال الراوي والخطيب، يقول لنا أنه لا يمكن لاسباب تقنية، لا يمكن لان سطات صغيرة ولا ترقى لمستوى هذا المشروع الاستراتيجي الضخم… فان كان مدير سكك حديد سطات يتحدث من مطق التقني الصرف، فإن السيد البرلماني من زاويته السياسية وكحزب يسهر على تدبير الشان العام الوطني، كيف له أن يتجاهل تناقض طرحه الصارخ مع استراتيجية “السياسة المساهماتية للدولة” وخصوصا محوريها الأول والخامس، والتي تم ارساؤها في المجلس الوزاري ليوم السبت فاتح يونيو. كيقولو ناس زمان الصمت في بعض الاحيان “حكمة”، وتحقيق التنمية لا يمكن أن يكون بالفعل السياسوي الذي همه الوحيد حساب الاصوات للمحطة القادمة ولو بالجري وراء السراب. فعلى كل سياسيينا التحلي بروح مضامين الخطابات الملكية السامية، والعمل على تقاطع اختصاصاتهم واحترامها في خدمة هذه الرقعة الترابية من المملكة بعيدا عن المزايدات والحسابات التي تضيع فيها التنمية، ومعها سطات الاقليم والمدينة.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=9096
