أكد محمد شيگر، رئيس اللجنة الدائمة لإعداد التراب والبيئة والماء بمجلس جهة الدار البيضاء–سطات، أن إحداث شركة جهوية للمنشآت الرياضية، التي صادق عليها المجلس خلال دورة استثنائية بإجماع الأعضاء الحاضرين، يشكل خطوة نوعية وإيجابية من شأنها الارتقاء بتدبير البنيات الرياضية وتعزيز الحكامة في هذا المجال الحيوي.
وأوضح شيگر أن هذه المبادرة ستسهم في تحسين استغلال المنشآت الرياضية بما يواكب النهضة الكروية التي يشهدها المغرب تحت الرعاية السامية للرياضي الأول، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، كما ستقطع الطريق أمام كل الممارسات التي قد تُحرف الأهداف النبيلة المتوخاة من إحداث هذه الشركة الجهوية.
وأضاف الفاعل الترابي أن التصويت بالإجماع على الاتفاقية المؤطرة لإحداث الشركة يعكس الوعي الجماعي بأهميتها، خاصة في ظل استعداد المملكة لاحتضان تظاهرات رياضية إفريقية وعالمية كبرى، وهو ما يكرس الموقع المتقدم للمغرب على الساحة الرياضية الدولية، لاسيما في كرة القدم التي تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة.
وفي سياق متصل، تطرق شيگر إلى اللقاءات التشاورية التي شهدتها عدد من الجهات والمدن حول تنزيل جيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، مشددًا على أن الجميع مدعو، كل من موقعه، إلى الانخراط الفعلي في تفعيل هذه المبادرة الملكية السامية، التي تروم الانتقال من منطق التنمية التقليدية إلى مقاربة مجالية شاملة قوامها العدالة المجالية وتقليص الفوارق الترابية.
وأشار إلى أن هذه المقاربة ستسهم في بناء مغرب يقوم على التوازن والتضامن المجالي المستدام، من خلال دعم التشغيل المحلي، وتعزيز الخدمات الأساسية في مجالات التعليم والصحة، والتدبير المستدام للموارد المائية، إلى جانب التأهيل الترابي المندمج.
وختم محمد شيگر بالتأكيد على أن إشراك المواطنين في صياغة البرامج التنموية، وتفعيل الجهوية المتقدمة بحكامة ناجعة وتمويلات مبتكرة، بات ضرورة ملحة ذات طابع استعجالي، لضمان توزيع عادل لثمار التنمية وتقليص الفوارق بين الجهات، مبرزًا أن بلوغ أهداف التأهيل الترابي المندمج يقتضي القطع مع المقاربات التقليدية واعتماد مقاربة ترابية متكاملة قائمة على الصياغة المشتركة للبرامج وفق الأولويات الحقيقية للمجالات الترابية.
