تشهد قيادة راس العين بإقليم سطات تنظيما أمنيا محكما ، ساهم بشكل ملموس في تحقيق نتائج إيجابية على مستوى استتباب الأمن و تطويق الجريمة بشتى أنواعها و ارتفاع ثقة المواطنين تجاه أداء المصالح الأمنية ، و هو التنظيم الذي جسد على أرض الواقع لفترة طويلة قبل جائحة كورونا و تم استثماره بعقلانية في الظرف الحالي المقرون بإجراءات إضافية تتعلق بالحجر الصحي و حالة الطوارئ كما أعلنت عليها السلطات المختصة بسبب تفشي الوباء ببلادنا .
وضع أمني متوازن يعتبر ثمرة المجهودات المبذولة للجهاز الأمني ،حيث عمل المسؤول الجديد منذ توليه مهامه على الرفع من التحركات الأمنية و توسيع نطاقها و الحرس على نجاعتها في إطار منظومة تتسم باليقظة و الاستباق الأمني ، و ذلك تماشيا مع تعليمات القائد الجهوي للدرك الملكي بسطات ؛ من أجل تنزيل استراتيجية محكمة و تحقيق الأهداف المسطرة.
و بالرغم من كون قيادة راس العين يرتبط اسمها منذ القدم بالمشاكل و الإكراهات بسبب غلبة الطابع القروي فيها و ضعف بنيتها التحتية ، فقد حرس قائد سرية الدرك الملكي برأس العين على توجيه الوحدات الأمنية و تحفيز عناصرها و حثهم على اليقظة و الصرامة في تطبيق القانون و الفعالية في مختلف التدخلات الميدانية ، و ذلك من خلال الاجتماعات المتكررة و التواصل المباشر و غير المباشر و عبر الإشراف الفعلي على معظم التحركات الأمنية.
و بفضل الطوق الأمني الذي تشهده قيادة راس العين ، ومركز قبيلة بني إبراهيم راس العين ، من خلال تركيز السدود القضائية في مختلف مداخل و مخارج و منافذ الرئيسة و انتشار وحدات الدرك الملكي و جولات المكوكية الليلية في مختلف الدواوير التابعة للسرية بكل من جماعة راس العين و أولاد شبانة و جماعة واد النعناع ، تمكنت المنظومة الأمنية من القضاء على تجارة و إدمان المواد الممنوعة و تجفيف منابع مخدر الشيرا و القنب الهندي و المشروبات الكحولية و خاصة “الماحيا”، و تم بهذا الخصوص إيقاف عدد كبير من المروجين و المزودين بهذه المواد و أغلبهم يقبع حاليا بالسجون ، كما جرى حجز كميات كبيرة من المخدرات و الممنوعات و الوسائل المستعملة في ترويجها و نقلها ، ناهيك عن حجز مختلف أنواع الأسلحة البيضاء.
علاوة على ذلك ساهم السبق الأمني في الحد من جرائم السرقة سواء التي كانت تتم باستعمال السلاح الأبيض أو عن طريق النشل ، كما أدى العامل ذاته إلى انخفاض معدلات أعمال الفوضى و العربدة و السكر العلني و غيرها من التجاوزات الأمنية..
و في هذا الإطار استحسنت ساكنة قيادة راس العين العمل الذي تقوم به سرية الدرك الملكي براس العين بقيادة القائد الحالي ، مثمنة المجهودات الجبارة التي يقوم بها مختلف المتدخلين ، داعية الجميع إلى ضرورة الحفاظ على هذه المكتسبات الأمنية مع حث الفعاليات المجتمعية على الانخراط في مقاربة أمنية تشاركية عبر التوعية و التحسيس.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=2648
رشيدمنذ 4 سنوات
لا ينبغي تبخيس عمل اول من ساهم وانجح هذه العمليات وهو القائد المصلاحي الذي لقبه بعض أعداء الاصلاح بحديدان حتى صار معروفا فقط بهذا الاسم. ولعل سبب التسمية هو حيله وطرقه الذكية في اتباع خيوط الجرائم وتفكيك العصابات.